ينظم المركز القومي للترجمة ندوة برئاسة الدكتور فبصل يونس، بمناسبة الطبعة العربية لكتاب" التمكين: سياسة التنمية البديلة" وذلك يوم الأحد القادم 3 أبريل، في السادسة مساءً، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة. والكتاب من تأليف جون فريدمان، وترجمة ربيع وهبة، وصدرت الترجمة العربية له عن المركز القومى للترجمة ، يدير الندوة الدكتور إبراهيم عوض، رئيس قسم الهجرة بمنظمة العمل الدولية سابقًا، ويتحدث في الندوة كل من ربيع وهبة، والدكتور عبد المنعم المشاط والدكتورة ليلى الخواجة. جدير بالذكر أن الطبعة الأولى من هذا الكتاب صدرت في العام 1991، وأعيد طبعه خمس مرات، كان آخرها عام 2003، ذلك أنه يتعرض لنفس المشكلات المطروحة حيال أوضاع التنمية الآن، حيث يطرح المؤلف بعض المناهج ذات التأثير المحتمل مستقبلاً على مسار التنمية. وهو بذلك يتيح للقارئ العربي فرصة جيدة لتقييم ومراجعة ما يهمه من مناهج يمكن التعويل عليها في تحقيق مشاركة جديدة وفعالة في التنمية خصوصًا "النهج الإسلامي المثالي"، على حد ذكر الكاتب. ويمكن إعتبار هذا الكتاب كما يرى مترجمه" روشتة" مكثفة لكيفية التعامل مع الفقر وأوضاع الفقراء في العالم، بداية من التعريف الصحيح للفقر، وانتهاءً بالتحرك السليم بسواعد الفقراء أنفسهم- دونما وصاية أو وكالة- من أجل تغيير أوضاعهم؛ ليصبحوا أصحاب قرارهم في استعادة مساحتهم الخاصة في الحياة، وممارسة كل حقوقهم وحرياتهم في مجتمع سليم يقوم على العدل. ولا يخلو الكتاب من نظريات متعددة بالمعنى السابق، والأهم من ذلك أنه لا يخلو من تجارب كثيرة تتناول مع النظريات المختلفة كيفية مواجهة الفقر بقوة. ويذكر المترجم في مقدمته بأهم الدروس التي يمكن الاستعانة بها من التاريخ القديم والحديث في مراجعة واقعنا العربي، والإصرار على التشبث بالتغيير الصحيح. فأن تكون مستبعدًا اقتصاديًّا، يعني من الناحية العملية أن تكون مستبعدًا سياسيًا. وعلى عكس ما جاء في قدر كبير من النتاج الفكري السائد في المجتمعات الرأسمالية، فإن التنمية السياسية نحو ديمقراطية أكثر احتواءً، ليست هي التكملة الحتمية للنمو الاقتصادي، ولا هي محصلته المقدَّرة. بل على العكس من ذلك، ففي معظم أرجاء العالم اليوم، فإن التراكم الرأسمالي المنفلت لا يحدث في مناخ حميد من الديمقراطية الليبرالية.