وزير التجارة السوداني: معبر "أشكيت-قسطل" يعزز الاستثمار مع مصر

أكد وزير التجارة السوداني عثمان عمر الشريف، اهتمام بلاده بدعم وتنمية الحركة التجارية مع كل دول الجوار والعمل على ضمان انسياب السلع والمنتجات المختلفة وسهولة حركة المواطنين بينها، مشيدا بالمعبر الحدودي "أشكيت-قسطل" الذي تم افتتاحه مؤخرا بين السودان ومصر.
وأشار الشريف لدي زيارته اليوم الخميس لمعبر (أشكيت-قسطل) الحدودي مع مصر، يرافقه عدد من ممثلي جهات الاختصاص بالمعابر- إلى أن المستقبل واعد بزيادة تدفقات الاستثمارات التجارية والسياحة بين البلدين،ووصف المعبر بأنه يمثل جسرا للتواصل بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان، وتعهد في هذا الصدد- بتذليل كل العقبات والتحديات التي تواجه عمل المعبر، والعمل على النهوض بأدائه لما يحقق مصلحة الشعبين.
وأوضح وزير التجارة السوداني، أنه سيتم تطبيق أحدث ما تم التوصل إليه في مجال إدارة وعمل المعابر الحدودية بين الدول بالتعاون مع مبادرة "العون من اجل التجارة"، والتي تهدف إلي تحقيق نمو اقتصادي شامل مع زيادة فرص العمل وزيادة القدرة التنافسية عن طريق إصلاح السياسات التجارية في الدول العربية بهدف التكامل التجاري والاقتصادي في الإقليم.
من جانبه، أكد وزير الدولة للتجارة بالسودان جهاد حمزة،ضرورة إحداث نقلة في حركة تجارة "الترانزيت" بين إفريقيا وأوروبا، عبر تهيئة المعابر الحدودية بتسهيل عملية التبادل التجاري وإزالة كل العقبات التي تعترضها،داعيا لإنشاء منطقة حرة بمعبر (قسطل-أشكيت) الحدودي بين مصر والسودان، لما ستمثله في إحداث تنمية مستدامة بالمنطقة.
وبدوره،استعرض اللواء الهادي الجاك مدير المعبر-جانب السودان- سير العمل منذ الافتتاح في أغسطس الماضي،مشيرا إلى إن العمل يسير بصورة جيدة وتوافق تام مع الجانب المصري مما ساهم في انتظام حركة البضائع والباصات السفرية بين البلدين، مشيرا إلى وجود بعض العوائق التي تواجه المعبر والمتمثلة في توصيل الكهرباء والمياه بهدف تقليل تكلفة تشغيل المعبر.
وفى ذات السياق، أكد الدكتور كواند لي ممثل "مبادرة العون من أجل التجارة" أن الزيارة للمعبر الحدودي (أشكيت- قسطل) تأتي في إطار الوقوف على الاحتياجات الفنية التي يحتاجها المعبر،الذي يقع ضمن المجال الذي يتعلق بتقييم التطلعات ذات العلاقة بالتجارة في مجال الطاقة والنقل والاتصالات وتسهيل حركة التجارة.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "العون من أجل التجارة" انطلقت في نوفمبر من العام الماضي، من قبل البنك الإسلامي للتنمية بجدة ممثلة في المؤسسة الإسلامية الدولية للتمويل التجاري عن طريق التدريب والمساعدات الفنية.