افتتح سفير جمهورية كوريا بالقاهرة، يونج سو كيم، المركز الثقافي لبلاده بالقاهرة والذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة العربية والشرق الأوسط. وأعرب السفير الكوري في كلمة له بهذه المناسبة عن أمله في يكون المركز دفعة قوية للعلاقات المصرية الكورية في شتى المجالات، مشيرًا إلى أن اختيار مصر لاحتضان أول مركز ثقافي كوري في الدول العربية له دلالات قوية في العلاقات بين البلدين. وأوضح أن افتتاح المركز يأتي تنفيذًا لاتفاقية تشغيل المراكز الثقافية بين كوريا الجنوبية ومصر والتي تم توقيعها في 28 سبتمبر الماضي ودخلت حيز التنفيذ في 19 أكتوبر الجاري. وأشار إلى أن بلاده لها 26 مركزًا ثقافيًا في شتى بقاع العالم، وأن المركز الثقافي الكوري بالقاهرة هو المركز الكوري رقم 27. وأكد على أن سياسة الرئيسة الكورية الحالية، بارك كون هي، وضعت النهضة الثقافية في قمة أولوياتها بهدف تعزيز التنوع الثقافي وتوسيع التبادل الثقافي والتعاون وتعزيز ثقافة العلوم الإنسانية وتنمية صناعة المحتويات الثقافية. من جانبه، قال د. الهلالي الشربيني، وكيل أول وزارة التعليم العالي ورئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، إن افتتاح المركز الثقافي الكوري خطوة مهمة نحو تعزيز وتقوية العلاقات بين كوريا الجنوبية ومصر وكشف عن أنه سيتم التخطيط لافتتاح مركز ثقافي مصري في كوريا الجنوبية. ويتألف المركز الثقافي الذي يقع في مقابل السفارة الكورية بالدقي من دورين ويضم فصول تعليم اللغة الكورية ومسرح لاستضافة الندوات والأعمال الفنية وصالة تدريب التايكوندو، حيث سيتم تقديم دورات لتعليم التايكوندو ومطبخ من أجل تعليم فنون الطهي الكوري، بالإضافة إلى المكتبة والغرفة التقليدية وتضم نماذج من أسلوب الحياة التقليدية للكوريين وفي مقدمتها الزي التقليدي- الهانبوك فضلًا عن غرفة المالتي ميديا والتي تتيح لزوار المركز فرصة مشاهدة الدراما والأفلام الكورية والتعرف على موجه الهاليو الكورية. وشهد مراسم الافتتاح د. كاميليا صبحي، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، والسفيرة أمل سلامة، نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، ود. شريف الجبلي، رئيس مجلس الأعمال المصري الكوري، والسفير رضا الطائفي، رئيس صندوق مكتبات مصر العامة، وسفير مصر السابق في كوريا، بالإضافة إلى عدد من الوزراء السابقين وأعضاء من الجالية الكورية في مصر.