أكد نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية البوسنة "زلاتكو لاجومجيا"، خلال استقباله اليوم للسفير المصري لدى البوسنة والهرسك ياسر العطوى، المساندة الكاملة للبوسنة والهرسك شعباً وقيادةً لمصر في حربها المحقة والمفصلية ضد قوى التطرف والإرهاب الغاشم. ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، أكد لاجومجيا أن الإرهاب لن ينال أبداً من عزيمة وإرادة وتكاتف أبناء مصر أكبر وأهم دولة عربية وشرق أوسطية بحسب تعبيره. وأدان وزير خارجية البوسنة بأقصى العبارات الهجمات الإجرامية البربرية التي نفذها إرهابيون جبناء في 24 أكتوبر الجاري في شمال سيناء وراح ضحيتها عدد من شهداء مصر الأبرار من القوات المسلحة المصرية الباسلة، معرباً عن خالص تعازيه الشخصية وباسم البوسنة والهرسك للقيادة المصرية ولشعب مصر وأهالي الشهداء الأبرار ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين. وأشاد لاجومجيا، خلال لقائه بالسفير ياسر العطوى، بما وصفه بحالة التكاتف الشعبي المصري الكبير والمشهود مؤكداً متابعته الشخصية لمجمل التطورات التي تشهدها الساحة المصرية والتي تنبئ فى تقديره بالنجاح فى تحقيق أهداف الاستقرار والأمن والتنمية والحرية التي نادت بها ثورتا 25 يناير و30 يونيو المجيدتين ويتمسك بها ويحرص علي تنفيذها الرئيس عبد الفتاح السيسى. كما عبر الوزير البوسني عن ثقته الكاملة في قدرة مصر، بما لديها من مكانة ودور وإمكانيات معروفة أهمها الالتفاف والتماسك الشعبي، فضلاً عن التصميم والعزم الواضح للقيادة المصرية، في الانتصار على الإرهاب بكل صوره وأشكاله، منوها إلى أن ذلك سيمثل الدعامة الرئيسية لاستقرار الشرق الأوسط واستقرار وأمن العالم أيضاً في ضوء ما يمثله الإرهاب من تهديد حقيقي للعالم أجمع وليس لمنطقة بعينها. وأشار كذلك إلى اتفاقه الكامل مع الرؤية المصرية بعدم وجود اختلافات بين التنظيمات الإرهابية المتعددة التي تعتنق ذات الفكر المتطرف المغلوط وتعتمد نفس الأساليب الغاشمة في جرائمها المدانة، متسترةً زوراً وبهتاناً وكذباً خلف بعض الشعارات الدينية والإسلام السمح الحنيف منها جميعاً براء. من جانبه أكد السفير المصري ياسر العطوى أن مصر ماضية بكل العزم والقوة في حربها المحقة والعادلة ضد الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وأنه لا تهاون ولا مواربة في معركة الوجود التي نخوضها حالياً في مصر لاستئصال شأفة هذا الإرهاب الغاشم والآثم. كما نوه السفير العطوى إلى ما تتخذه مصر من كل الإجراءات القانونية المختلفة التي من شأنها تأمين وحماية الجبهة الداخلية المصرية، فضلاً عن دعم ومساندة كل الخطوات المطلوبة لمكافحة الإرهاب سعياً لاستئصاله والقضاء عليه.