أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس ستقدم 30 مليون يورو للسلطة الفلسطينية في شكل مشاريع حتى عام 2017، لافتًا إلى أن تبعات المأساة التي أصابت قطاع غزة كانت فادحة. وقال فابيوس، في كلمة له أمام مؤتمر إعادة إعمار غزة برعاية مصر اليوم الأحد،إن فرنسا قامت كعادتها بتعبئة الجهود وقدمنا قبل ذلك 4 ملايين يورو وسوف نقدم نفس المساعدة للسلطة، فضلا عن 30 مليون يورو في شكل مشاريع. وأكد أن من قاموا بالتدمير لم يقدموا أي إسهامات مالية، مضيفًا أنه لا يمكن الاستسلام بأن تدمر غزة كل عامين أو ثلاثة مشددا على ضرورة إيقاف هذه الدائرة العبثية. وأضاف أن غزة تم تدميرها، الأراضي محاصرة، الاستيطان يستمر ويهدد الحل بإقامة دولتين, مشددا على ضرورة استدامة الهدنة بين الجانبين واستمرار المفاوضات بينهما في القاهرة بما يسمح برفع الحصار وفي الوقت نفسه الحفاظ على أمن إسرائيل. وشدد فابيوس على ضرورة أن تكون هناك سلطة فلسطينية شرعية واحدة لكل من غزة والضفة الغربية، معربًا عن تأييد فرنسا لحكومة الوفاق الوطني تحت رئاسة الرئيس محمود عباس. وأعرب فابيوس عن اعتقاده بأن أزمة غزة تعبر عن المأزق السياسي والصورة الحتمية للصراع المستمر، ولكن لابد من استيعاب دروس الماضي، مشددًا على ضرورة إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش وتتعايش في سلام مع إسرائيل مع وجود القدس كعاصمة للدولتين. وأضاف فابيوس أن حل الدولتين مهدد بفعل الاستيطان، مشددًا على ضرورة الوصول إلى نهاية للمفاوضات وليس البدء فيها فقط.