يتطلع المنتخب الجزائري لكرة القدم لتحقيق العلامة الكاملة عندما يواجه منتخب غينيا الاستوائية غدا الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ببطولة كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في المغرب. موضوعات مقترحة مالي تسير على نهج مصر وتونس والكونغو الديمقراطية وبنين بأمم إفريقيا 2025 رياض محرز يحقق حلم طفل جزائري في أمم إفريقيا 2025 خطايا جون إدوارد الكبرى في الزمالك من القرارات إلى الأزمات وضمن المنتخب الجزائري التأهل لدور ال16 وصدارة المجموعة بفضل فوزه بأول مباراتين على السودان 3 / صفر في الجولة الأولى، وعلى بوركينا فاسو 1 / صفر في الجولة الثانية. في المقابل، ودع منتخب غينيا الاستوائية منافسات البطولة رسميا بعد خسارته في أول مباراتين أمام بوركينا فاسو 1 / 2 وأمام السودان بهدف نظيف. وبعد انتهاء آماله في العبور لدور ال 16 سيخوض منتخب غينيا الاستوائية اللقاء بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية ليودع البطولة مرفوع الرأس، بخاصة أنه لن يتمكن من التأهل للدور التالي حتى كأحد أفضل أربع منتخبات احتلت المركز الثالث نظرا لأن نظام التأهل يعتمد على المواجهات المباشرة. وعلى الصعيد التاريخي، لا يعد منتخب غينيا الاستوائية من القوى البارزة في كأس أمم أفريقيا، ويظل أفضل إنجاز له هو الوصول إلى الدور قبل النهائي في نسخة 2015 التي استضافها، قبل أن ينهي البطولة في المركز الرابع. كما تعكس نتائجه الأخيرة خارج البطولة حالة من التذبذب، فقبل الخسارة أمام بوركينا فاسو والسودان، خسر منتخب غينيا بهدفين نظيفين أمام مدغشقر في نوفمبر ، ثم فوز ودي صعب بهدف نظيف على منتخب كينيا. وتتشابه هذه السلسلة مع نتائجها المتباينة في تصفيات كأس العالم مطلع العام، والتي شملت تعادلا 1/1 مع ليبيريا، وخسارة قاسية صفر/ 3 أمام مالاوي في أكتوبر ، ثم الخسارة بهدف نظيف أمام تونس في سبتمبر الماضي. وخلال آخر ست مباريات رسمية، سجل منتخب غينيا الاستوائية ثلاثة أهداف فقط، مقابل استقبال سبعة أهداف، ما يبرز معاناته الهجومية والحاجة إلى تحسن كبير إذا أراد مجاراة المنتخب الجزائري، والخروج بنتيجة مشرفة. وعلى مستوى المواجهات المباشرة، لم يلتق المنتخبان كثيرا، حيث التقيا في ثلاث مناسبات سابقة، فاز فيها المنتخب الجزائري في مباراة وتعادلا في واحدة وفاز منتخب غينيا الاستوائية في مباراة. في المقابل، يدخل المنتخب الجزائري المباراة بمعنويات مرتفعة وثقة كبيرة بعد ضمان التأهل للدور التالي وضمان صدارة المجموعة. وتحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، أظهر المنتخب الجزائري انضباطا تكتيكيا ومرونة في الأداء، حيث عكست مواجهة بوركينا فاسو قدرته على إدارة المباريات وحسم النتائج حتى في ظل تراجع الفاعلية الهجومية. ويواصل رياض محرز لعب دور محوري في طموحات الجزائر، بعدما عزز رقمه كأفضل هداف جزائري في تاريخ كأس أمم أفريقيا بتسجيله هدفه التاسع في البطولة، إلى جانب تصدره قائمة الهدافين في النسخة الحالية حتى الآن. ويحظى المنتخب الجزائري بدعم عناصر مؤثرة مثل إسماعيل بن ناصر في خط الوسط، وريان آيت نوري على الأطراف، والحارس لوكا زيدان، ما يمنحه توليفة متوازنة من الخبرة والقدرة على السيطرة على مجريات اللعب. وجاءت مشاركة الجزائر في البطولة مدعومة بنتائج قوية قبل انطلاقها، من بينها الفوز 3 / 1 على زيمبابوي وديا، إلى جانب أداء مميز في تصفيات كأس العالم، حيث فازت على أوغندا 2 / 1 في أكتوبر/تشرين الأول ، وعلى الصومال بثلاثية نظيفة في الشهر ذاته.