استنفرت قوة الدفاع المدني المخصصة لدعم المسجد الحرام - ضمن تشكيلات قوات الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام - قدراتها لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد الحجاج خلال الأيام المقبلة وحتى نهاية أعمال الحج لتقديم المساعدة لضيوف الرحمن الذين قد يتعرضون لأي مخاطر نتيجة الزحام أو التدافع في مداخل الحرم أو في الساحات المحيطة به. وأكد قائد قوة الدفاع المدني لدعم الحرم، العقيد عيد الحازمي، جاهزية تمركز رجال الدفاع المدني الذين ينتشرون على مدار الساعة في أكثر من 35 نقطة يتم زيادتها إلى 50 نقطة في أوقات الذروة لتقديم الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن من المرضى وكبار السن وكذلك الحجاج الذين يتعرضون للسقوط والإجهاد أثناء السعي أو الطواف والتدخل لمواجهة أي حالات طارئة أخرى. وبين أن جميع مجموعات الدفاع المدني بقوة الحرم مجهزة بوسائل نقل وإسعاف المرضى والمصابين من نقالات وكراسى متحركة، وبعض مستلزمات طب الطوارئ بالإضافة إلى أجهزة الاتصال اللاسلكي لسرعة التعامل مع أي حالات يتم رصدها عبر شاشات مركز عمليات الدفاع المدني داخل الحرم أو الساحات الخارجية. وأشار إلى أنه تم تغطية مختلف مواقع مشروع توسعة المسجد الحرام التي تقرر الاستفادة منها في حج هذا العام بوحدات وفرق الدفاع المدني لسرعة التدخل مع أي حالات طبية أو إصابات قد يتعرض لها الحجاج في هذه المواقع. من جانبه، أفاد قائد إحدى مجموعات الدفاع المدني بقوة دعم الحرم، النقيب المهندس مجدي محمد المستحي، بأن أكثر من 27 مجموعة تعمل وفق نظام مناوبات دقيق لتقديم الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن أثناء وجودهم بالمسجد الحرام ومباشرة جميع حالات السقوط أو الإغماء أو حالات الحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة حيث يتم إسعاف الحالات البسيطة في مواقع محددة داخل الحرم، فيما تنقل الحالات التي تتطلب رعاية طبية خاصة وعاجلة إلى أقرب مركز للهلال الأحمر داخل الحرم ليتولى نقلها إلى المستشفيات والمراكز الصحية. وعن عدد الحالات التي تباشرها قوة الدفاع المدني بالحرم أشار إلى أنها تتراوح بين 4050 حالة يوميًا وتصل إلى 200 حالة في أوقات الذروة.