أعربت جامعة الدول العربية، عن أسفها الشديد لرد فعل الولاياتالمتحدةالأمريكية، إزاء خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، أمام الدورة التاسعة والستين للأمم المتحدة في نيويورك. وكانت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الأمريكية "جين بساكي" وصفت خطاب "أبومازن "بأنه "مهين" ويضر بجهود السلام ومرفوض". وقال الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، في تصريحات للصحفيين اليوم الإثنين، إننا نأسف أسفا شديدا لرد الفعل الأمريكي إزاء خطاب الرئيس الفلسطيني أبومازن، منتقدا في الوقت نفسه رد فعل إسرائيل وممارساتها على أرض الواقع والتي تسببت في إفشال جهود السلام منذ تولي الرئيس أبو مازن مقاليد السلطة. وانتقد صبيح الموقف الأمريكي من خطاب فلسطينبالأممالمتحدة وعدم إدانة إسرائيل أو إلزامها بوقف العدوان الأخير على غزة، متسائلا: لماذا لا نسمع رد الفعل الصحيح من أمريكا بما يتماشى معها كدولة راعية للسلام وعضو في مجلس الأمن ومضطلعة بالأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد صبيح أن الرئيس أبومازن عبر خلال خطابه بالأممالمتحدة عن رأي كل فلسطيني وعربي وتحدث في إطار عملية السلام، لكي يدين قتل الأطفال الفلسطينيين وكافة الانتهاكات الإسرائيلية التي تجري في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والمدانة على مستوى العالم. وأشار صبيح في هذا الإطار إلى أن مجلس حقوق الإنسان أدان العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرسل بعثة لتقصي الحقائق، لكن إسرائيل منعت البعثة من الدخول كما منعت أيضًا "توتو" رجل السلام والدين الجنوب الأفريقي المعروف الذي قاوم "الأبارتيد" العنصري في العالم، وكذلك منعوا "ريتشارد فولك" الذي كان يعمل مفوضا للأمم المتحدة، لأنه يهودي متنور يقف ضد الاستعمار ويساند حقوق الإنسان. وطلب السفير صبيح بمراجعات عربية مع الولاياتالمتحدة، وأن تعيد الثانية النظر في مواقفها من القضية الفلسطينية، وأن يتضح الموقف الأمريكي إزاء الاستيطان منتقدا التصريحات الكاذبة والبعيدة عن الحقائق التي تصدر من قيادات إسرائيلية متطرفة وهو ما يهدد بالفوضى وعدم الاستقرار والفوضى في المنطقة. وقال السفير صبيح: "أبومازن" رجل سلام ويتحدث عن السلام وعن حل الدولتين، وقد فاوض الإسرائيليين سنوات طويلة وتعرض لنقد شديد حتى من داخل الشعب الفلسطيني، وعندما ذهب ليتحدث أمام الجمعية العامة استنفذ كل ما يستطيع من أجل التوصل إلى حل دولتين استنادا إلى مبادرة السلام العربية. وأشار صبيح إلى تصاعدت حدة الاستيطان الإسرائيلي خلال المفاوضات ليصل إلى نحو ستة أضعاف، وأصبحت القدس في وضع خطير للغاية، وتغلق الآن في وجه المصلين بما يتنافى مع القانون الدولي وقوانين الأممالمتحدة، بالإضافة إلى استمرار الحفريات في القدس، وقتل الأطفال في القدس، وكذلك تعرض غزة إلى ثلاثة حروب طاحنة من إسرائيل.