نقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن تلفزيون إسرائيل أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو يوجه رسالة إلى قيادة حركة حماس في غزة مفادها أن إسرائيل سترد على الهدوء بالهدوء. جاء ذلك ردا على انتقادات وجهها رئيس لجنة الخارجية و"الأمن" التابعة للكنيست الإسرائيلي شاؤول موفاز ومطالبته بالعودة إلى الاغتيالات ضد قادة حماس، ردا على إطلاق الصواريخ. إلا أن نيتانياهو أوضح أن إسرائيل تريد ألا تجذب انتباه العالم لها، وأن تبقي العالم منشغلا بالتظاهرات العربية فقط، وألا يحتشدون ضد إسرائيل. وبالمقابل بث التلفزيون الإسرائيلي صورة لبطارية صواريخ قال إنها ضمن القبة الحديدية، حيث قام جيش الاحتلال بنصبها قرب مدينة بئر السبع لاعتراض الصواريخ التي تنتطلق من غزة. لكن التلفزيون الإسرائيلي قال إنها لن تبدا العمل قبل شهر من الآن. كان موقع قضايا إستراتيجية باللغة العبرية، قال إن تهدئة (هدنة محدودة) جرى إبرامها بين حماس والجهاد الإسلامي وفصائل المقاومة الفلسطينية من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى بوساطة من رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان. وبحسب الموقع فإن حماس والجهاد الإسلامي أعلنتا موافقتهما على العودة للتهدئة، خلال اجتماع جرى أمس على خلفية وساطة قام بها رئيس الوزراء التركي، بعد أسبوع من التصعيد والتدهور الأمني وإطلاق الصواريخ على إسرائيل والقصف الإسرائيلي على القطاع. ويتوقع الإسرائيليون أن تنجح الوساطة التركية في إعادة الهدوء مرة أخرى على نفس مبادئ الهدنة القديمة- هدنة غير معلنة بين حماس وإسرائيل منذ ما بعد مؤتمر روما بداية 2010- وأن الجهاد الإسلامي وافقت على الانضباط في إطار هذه الهدنة أيضا، وأن توقف إطلاق صواريخها باتجاه المدن الإسرائيلية.