كشف الدكتور محمد سامي جاد أستاذ طب الشيخوخة بجامعة الإسكندرية عن بلوغ عدد المسنين ما يقرب من 20 % مع حلول عام 2030 في حين تبلغ نسبة المسنين حاليا 15%، ولفت جاد إلى أن هذه النسبة تعد مرتفعة إلى حد كبير، يصل إلى "خمس عدد السكان في مصر". وأضح جاد أنه لابد من التوسع من الآن في تشجيع شباب الأطباء في التخصص في مجال طب المسنين، حيث سيكون هذا الأمر من خلال استرتيجية معينة سوف يتم طرحها على مؤتمر "الجديد في طب المسنين" والذي تنظمه نقابة أطباء مصر بمقر الإسكندرية، بالتعاون مع وحدة طب المسنين بكلية الطب جامعة الإسكندرية في السابع من إبريل المقبل برئاسة الدكتورة نهى الصباغ رئيسة قسم وحدة طب الشيخوخة بكلية الطب جامعة الإسكندرية. وصرح الدكتور عبد العزيز عبد الهادي رئيس اللجنة العلمية بأن المؤتمر يتضمن فعالياته 25 محاضرة و 4 جلسات علمية تتناول الوقاية من أمراض الشيخوخة والأعراض المرضية لكبار السن التى تختلف لديهم عن صغار السن فى بعض الأمراض، كما يتناول استعراضا لضبط الأدوية التى يتعاطاها المسنون وجرعاتها وأعراضها الجانبية الخاصة، وكيفية المواءمة بين الأدوية الكثيرة والمتنوعة التى يتناولها المسن فى حياته اليومية، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية والعصبية والقلق لدى المسنين والإعاقات التى يصاب بها كبار السن وكيفية الوقاية منها والتمارين الرياضية واستعراض سبل كيفية تحسين صحة المسنين. وأشار الدكتور سامي جاد أمين عام المؤتمر إن من أكثر الأمراض شيوعا بين المسنين هى هشاشة العظام وحوادث السقوط والكسور، أما الزهايمر فلا ينتشر بالصورة المقلقة، حيث يبدأ فى الظهور من سن 70 سنة ولاتتعدى نسبته بين كبار السن ال 5% كما ذكر أن فقدان الذاكرة الذى يتعرض له الكثير من المسنين ليس زهايمر، بل هو ناتج من جلطات المخ المتكررة التى تؤدى إلى فقد الذاكرة والنسيان ونسبة هؤلاء تصل نسبته إلى 10% من مجتمع المسنين وتعد نسبه كبيرة. وأشار إلى أنه يمكن الوقاية من فقدان الذاكرة من خلال علاج ضغط الدم المرتفع والسكر وتصلب الشرايين وضبط الكوليسترول والتعود على ممارسة الرياضة. وقد فسر جاد عملية النسيان لدى صغار السن ماهى إلا رد فعل طبيعى من كثرة الأفكار والضغوطات والمسئوليات التى يتعرض لهاإنسان العصر خلال يومه بالإضافة إلى أن المؤتمر سوف يناقش 15 بحثاً متخصصاً فى مجال طب المسنين على مدار 15 محاضرة على مدار يوم واحد. وحول أهم الأمراض في هذه المرحلة العمرية قال: هي السكر وضغط الدم ومشاكل الذاكرة والاتزان والكسور وأن هناك جهات متعددة تصرف للمريض أدوية كثير تتعارض أغلبها مع بعض مما يؤثر علي صحة المرضي فكان هذا التخصص الوحيد الذي يستطيع أن يتعامل مع كل هذا الأمراض ويعالجها بأمان دون حدوث تأثيرات جانبية من تناول عدة أدوية لأمراض مختلفة.