قال مهدي جمعة رئيس وزراء تونس إنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في نوفمبر رغم تلقيه دعما داخليا وخارجيا منهيا بذلك جدلا واسع النطاق بخصوص طموحاته السياسية. وأثارت أنباء عن احتمال ترشح جمعة للرئاسة، مخاوف عدة أحزاب ومنظمات نقابية على مصير الانتقال الديمقراطي في مهد انتفاضات الربيع العربي. لكن جمعة بدد الغموض عندما أوضح في خطاب للأمة يوم الأربعاء، أن مهمته ستقتصر على إنجاح الانتخابات المقبلة. وقال "ولهذا قررت من مبدأ التركيز على المهمة عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية. في هذا التمشي أبقى على عهدي وسأبقى ضامنا وأعتبر نفسي ضامنا لنجاح هذه الانتخابات. والجهود الكل بش نركزها على الانتخابات هذه". وتستعد تونس التي اندلعت منها شرارة انتفاضات الربيع العربي لإجراء انتخابات رئاسية يوم 23 نوفمبر المقبل في أعقاب الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 26 أكتوبر في خطوة أخيرة لإرساء ديمقراطية مستقرة بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من انتفاضة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. قالت وزارة الداخلية يوم الأربعاء إن قوات الأمن قتلت اثنين من المسلحين الإسلاميين في اشتباك بمدينة القصرين قرب الحدود الجزائرية. وجاء في بيان مشترك لوزارتي الداخلية والدفاع أن قوات الأمن قتلت "عنصرين إرهابيين يرجح أن يكون أحدهما المكني أبو أيمن الجزائري أحد العناصر الخطيرة والمطلوبة". وأعلن عدد من رؤساء الأحزاب ترشحهم للمنافسة في انتخابات الرئاسة في مقدمتهم السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس وأحمد نجيب الشابي زعيم الحزب الجمهوري بينما يتوقع أن يقدم رئيس الجمهورية الحالي محمد المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر أوراق ترشحهما بعد تزكية حزبيهما السياسيين.