قرر رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في السادس من أكتوبر المقبل، مؤكدًا أنه يفضل أن يبقى على عهده للشعب وأن يسلم الأمانة لأيد أمينة. وأوضح جمعة في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الأربعاء بمقر الحكومة في العاصمة التونسية أنه سيبقى ضامنًا لنجاح العملية الانتخابية وإنهاء تعهداته للشعب التونسي بالبقاء وحكومته على الحياد. ودعا التونسيين إلى إنجاح هذه الفترة بالمشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية القادمة لأن الشعب هو صاحب القرار وهو الرقيب لنجاح العملية الانتخابية، كما توجه لكل مرشح والأحزاب السياسية بالدعوة للدخول في منافسة شريفة وأن يتسم الخطاب الإعلامي بالصراحة والوعي، معربًا عن تمنياته بأن تكون المنافسة شريفة بين كل المرشحين وأن يتسم الخطاب السياسي بالوضوح واعتماد برامج مبنية على مشاريع وبرامج. وأشار إلى أن تونس مرت بمرحلة مهمة مؤخرًا وأنه فضل أن يتوجه إلى الشعب التونسي بكلمته مباشرة باعتبار أن الثقة هي الأساس لإعلاء مصلحة البلاد خلال هذه المرحلة، موضحًا أن الفترة الماضية شهدت جدلاً حول إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية، معتبرًا أن أولوية الحكومة التي يترأسها أن تعمل بجدية وأن تتضافر كل الجهود لإنجاح المسار الديمقراطي.