شهد التيار الشعبي بالإسكندرية حالة من الانقسام بين أعضائه حول فكرة تأسيس حزب والتي أعلنتها لجنة أمناء التيار الشعبي بالقاهرة، وبدأت بالفعل تجميع التوكيلات لتأسيسه. واعتبر البعض أن تأسيس الحزب خطوة جيدة وبداية لشرعنة الحزب ودمجه في الحياة السياسية والفريق الآخر يرى أن تأسيس الحزب هو بداية النهاية لفكرة التيار الشعبي والذي كان جامعاً لعدد كبير من الشباب صاحب الفكر الثوري والذي بعضه منتمي لأحزاب سياسية بالفعل. وقال محمد العلي جاد،أحد أعضاء التيار الشعبي بالإسكندرية والرافض لإنشاء حزب سياسي،إن إنشاء حزب يتعارض بشكل كبير مع فكرة التيار الشعبي الذي يضم عدد كبير من التيارات السياسية والأيديولوجيات السياسية المختلفة والتي تجتمع حول فكرة الثورة والعدالة الاجتماعية معتبراً تحول التيار لحزب سيحدد له أيديولوجية فكرية تؤدي في النهاية لانفصال عدد كبير من الأعضاء المعارضين لها. وأضاف جاد أنه إضافة إلى تلك الأسباب السابقة، أن أحد أسباب قوة التيار هو في فكرة وجودة كحركة سياسية وأن تحوله إلى حزب من الأسباب الخطيرة التي من شأنه إلى تحوله إلى كيان غير فعال مثله كباقي الأحزاب السياسية على الساحة. كما أكد أن فكرة أن يخوض الحزب المحتمل الانتخابات البرلمانية، فإن فرصته ستظل ضعيفة في مواجهة تنظيمات مثل الإخوان وسيولة مادية وحشود من الحزب الوطني المنحل الذي نراه الآن على الساحة مضيفا:قبل أن نحارب على كرسي في البرلمان نحارب على توحيد الصفوف وتنظيم كل المعارضة حتى لا تتشتت الأفكار وتزداد الانقاسامات. من جانبه قال عز الدين مشالي القيادي بالتيار الشعبي والمؤيد لفكرة إنشاء الحزب، إن الأغليية من أعضاء التيار الشعبي بالإسكندرية مؤيدين لفكرة إنشاء الحزب السياسي . وأشار مشالي إلى أن المعارضين للفكرة هم أعضاء منتمين لأحزاب سياسية أخرى ومن بينها حزب الكرامة والناصري وغيرها من الأحزاب ويرفضون أن يتركوا أحزابهم في حال تحول التيار الشعبي لحزب سياسي.