وزير البترول يشهد توقيعًا بالأحرف الأولى لتعديل اتفاقية التنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية

موضوعات مقترحة
ريهام عبد الغفور: سلمى في مسلسل سنجل ماذر فاذر جذبتني منذ التحضير لها
السفير الفلسطينى لدى مصر: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين والحكومة مستعدة لتحمل كامل المسؤولية عن الحكم والأمن فيه ..ويؤكد على محورية الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبرها مصر إمتدا
ملتقى القاهرة الدولي لأفلام التحريك يختتم دورته الخامسة عشرة بتكريم رموز الإبداع

مصطفى خالد:
شهد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة تعديل بعض بنود اتفاقية الالتزام الخاصة بالبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة واستغلالها بمنطقة أبو مروات بالصحراء الشرقية، بين هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية وشركة آتون مايننج إنك الكندية.
ويأتي التوقيع في إطار توجه وزارة البترول والثروة المعدنية نحو تطوير الإطار التشريعي والاقتصادي المنظم لقطاع تعدين الذهب، بما يواكب المتغيرات العالمية في هذه الصناعة، ويعزز من قدرة مصر على جذب استثمارات أجنبية طويلة الأجل في واحدة من أهم القطاعات الواعدة بالثروات الطبيعية. ويستهدف التعديل تهيئة بيئة أكثر مرونة وتنافسية، تسهم في تعظيم العائد من موارد الذهب، وتحقيق التوازن بين مصالح الدولة والمستثمرين.
ووقع مسودة التعديل كل من الجيولوجي ياسر رمضان، رئيس هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية، والدكتور محمد الباجوري، المشرف على الإدارة المركزية للشؤون القانونية بالوزارة، إلى جانب السيد شريف بركات، مدير عام شركة آتون مايننج إنك، بما يعكس التوافق المؤسسي والفني على استكمال إجراءات التعديل التشريعي للاتفاقية خلال الفترة المقبلة.
وأكد المهندس كريم بدوي أن التعديلات المقترحة تستهدف بناء نموذج مالي مستدام لقطاع تعدين الذهب، يسمح بزيادة الاستثمارات، وتحسين الجدوى الاقتصادية لمشروعات البحث والاستغلال، وتعظيم فرص تحقيق اكتشافات جديدة. وأوضح أن هذا النموذج يحقق المنفعة المتبادلة لكافة الأطراف، ويدعم رؤية الدولة لتحويل قطاع التعدين إلى أحد الروافد الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي.
وأشار الوزير إلى أن قطاع التعدين في مصر يشهد تطوراً ملحوظاً، خاصة في مجال الذهب، في ظل استمرار العمل على تحديث المسار التنظيمي للصناعة، وتبسيط الإجراءات، ورفع كفاءة العمل المؤسسي. وشدد على حرص الوزارة على توحيد الجهود مع مختلف مؤسسات الدولة لتيسير عمل المستثمرين، وخلق مناخ استثماري جاذب يتسم بالوضوح والاستقرار.
ودعا وزير البترول والثروة المعدنية الشركات العاملة في مجال البحث عن الذهب إلى المشاركة الفعالة في تطوير المنظومة الجديدة، مؤكداً أن هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية تعمل حالياً بنظام الشباك الواحد، بما يتيح سرعة إنهاء الإجراءات في أقصر وقت ممكن، مع توفير فرق عمل متخصصة للتعامل الفوري مع أي تحديات قد تواجه المستثمرين في مراحل البحث أو الاستغلال.
وتعد منطقة أبو مروات بالصحراء الشرقية من أبرز المناطق الواعدة بالذهب، حيث نجحت شركة آتون مايننج الكندية في تحقيق كشف تجاري مهم من خلال برامج بحث واستكشاف مكثفة اعتمدت على أحدث الأساليب الجيولوجية والتقنيات الحديثة. وأسهم هذا الكشف في الانتقال بالمنطقة من مرحلة الاستكشاف إلى مرحلة الاستغلال التجاري، بما يعكس الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الصحراء الشرقية في مجال تعدين الذهب.
وبموجب ما تحقق من نتائج إيجابية، جرى منح شركة آتون عقد استغلال بمساحة تتجاوز 57 كيلومتراً مربعاً في منطقتي حمامة غرب ورودروين داخل نطاق أبو مروات، إلى جانب اعتماد مساحة 255.04 كيلومتراً مربعاً كمناطق احتفاظ في منطقتي أبو مروات وجنوب سفاجا، استكمالاً للإجراءات المنصوص عليها باتفاقية الالتزام.
وفي إطار تنظيم عمليات الإنتاج، تتولى شركة مناجم ذهب أبو مروات، التي تم تأسيسها بالشراكة بين هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية وشركة آتون مايننج، تنفيذ أنشطة الاستغلال، مع الالتزام بأفضل الممارسات العالمية في تعدين الذهب، وتطبيق أعلى معايير السلامة والصحة المهنية، والحفاظ على البيئة، بما يضمن تحقيق عوائد اقتصادية مستدامة.
ترجع بداية التعاون العملي بين هيئة الثروة المعدنية وشركة آتون مايننج إنك الكندية إلى عدة سنوات، ضمن سياسة الدولة الهادفة إلى فتح المجال أمام الشركات العالمية المتخصصة في تعدين الذهب، والاستفادة من خبراتها الفنية والتكنولوجية. وخلال فترة عملها في مصر، نفذت الشركة برامج استكشاف متقدمة في منطقة أبو مروات، أسفرت عن نتائج واعدة وتأكيد وجود احتياطيات اقتصادية من الذهب، ما عزز الثقة في الإمكانات التعدينية للمنطقة، ومهد لتطوير نموذج شراكة ناجح يجمع بين الدولة والمستثمر الأجنبي، ويشكل إضافة مهمة لمسار تطوير قطاع التعدين في مصر.