* للوالدين دور مهم فى مساعدة الطفل على التعافى من الاعتداء أو التحرش موضوعات مقترحة الأهلى يخطط لصدمة الجيش الملكى منتخب مصر.. "الخطة البديلة" الزمالك فوق صفيح ساخن * الحنان و الحب والاهتمام عناصر أساسية لمساعدته على التخطى * كرر دائمًا أنه ليس خطأه * تواصل مع الجهات المختصة * استشارة الطبيب النفسى أمر بالغ الأهمية تعرض الطفل للتعدى أو التحرش يمثل تجربةً موجعة مؤلمةً ومُرهقة للغاية بالنسبة له و لك، إلا أن مساعدة الطفل على تجاوز الأزمة بسلام، و محاولة منع تكرار مروره بمثل هذا الموقف مرة أخرى هو أمر غاية فى الأهمية، وقد يتطلب المتابعة مع طبيب متخصص لفترة زمنية طويلة. لكن كيف يمكن مساعدته فى المنزل بشكل صحيح حتى لاتتفاقم الأزمة ؟ سألنا خبراء علم النفس والإرشاد الأسرى انطلاقاً من أن معرفة كيفية الاستجابة بفعالية والاهتمام بسلامة الطفل أمر بالغ الأهمية. وستساعدك هذه الخطوات والنصائح على اتخاذ التصرف المناسب لضمان سلامة الطفل، وصحته النفسية برغم ما مر به من أزمة مؤلمة . تقول دكتورة نائلة سعيد استشارى الطب النفسي""بصفتك أحد الوالدين، فإن لك دورًا مهما فى مساعدة طفلك على التعافى من الاعتداء أو التحرش، و هناك طرق علمية لمساعدة طفلك ونفسك على تجاوز هذه التجربة الصعبة عليك اتباعها". وتلفت إلى أن دورك فى مساعدة طفلك على التعافى أساسي، وسيحتاج إلى دعمك المستمر، وإيمانك، وحمايتك". وتواصل :"سيكون من المفيد أن تحاول قضاء بعض الوقت مع طفلك، و تقبل أن طفلك قد يتصرف بشكل مختلف، احترم رغباته، ومراعاة احتياجاته العاطفية، ويعد التحدث معه عن الاعتداء أمر لاغنى عنه، أما أهم رسالة يجب إيصالها له فهى أن الاعتداء ليس خطأه". .وتضيف قائلة :" ومن الضرورى أن تخبره أنك تصدقه، وأن تطمئنه وتدعمه، أخبره أنه ليس خطأه أن هذا ما حدث له، وأخبره أيضا أنك ستحفاظ على سلامته، و أنك تحبه، وأنك فخور بشجاعته لأنه أخبر". وتنصح "امنحه وقتًا للتحدث بوتيرته الخاصة، وخصص وقتًا تقضيه مع طفلك حتى تتمكن من التحدث على انفراد، واسمح له بالتحدث عما يشعر به، حاول أن تكون هادئًا عند التحدث معه، فقد يرتبك من أى غضب، حتى لو كان الغضب موجهًا لشيء آخر أو للمعتدي، حاول أن تفهم قدر الإمكان آثار الاعتداء الجنسى على الأطفال حتى تتمكن من دعم نفسك وطفلك على أفضل وجه". وتؤكد ضرورة الامتناع عن": لوم طفلك على ما حدث، أو اقتراح أنه كان من الأفضل لو لم يخبر أحدًا". وتلفت :"لا تتحدث عن الحادثة إذا كان من الممكن أن يسمعك طفلك، وأنت تناقشها، أعلمه أنه لا بأس بالبكاء أو الغضب، تأكد من حصول طفلك على العلاج، حتى لو قال إنه لا يريد ذلك، فالصحة النفسية أمر بالغ الأهمية، بينما لا يجب إجباره على التحدث عما حدث معك أو مع الآخرين إذا لم يكن مستعدًا، فإن المعالج النفسى مختلف فى تعامله مع المشكلة و فى قدرته على حلها".. وتتابع :"وعليك تفهم أنه قد تكون هناك حاجة مفاجئة لطلبات غير عادية من جانب الطفل، قد يشمل ذلك إضاءة الأنوار الليلية، وترك الأبواب مفتوحة، والحاجة إلى التقرب منك جسديًا". وتشير "إلى أن هناك المزيد مما يمكنك فعله الوالدان، ومنها الرجوع إلى الروتين الطبيعى فى أسرع وقت ممكن مثل الاستيقاظ فى نفس الوقت، وتناول الإفطار، والذهاب إلى المدرسة، وما إلى ذلك".
دليلك الشامل للتعامل مع الطفل يقول الدكتور أحمد علام خبير الإرشاد الأسرى :"إذا أخبرك طفلك بتعرضه للإساءة، فإن ردك عليه يُمكن أن يُساعده على الشعور بالأمان، وعلى سرعة تجاوز المشكلة التى يمر بها، و من خلال حبك وحنانك، والاستماع بتعاطف، والاستجابة بدعم، واتخاذ الإجراءات المناسبة، يُمكنك أن تلعب دورًا مهما فى رحلة سلامته وشفائه".
ويتابع :"هناك ثلاثة أمور مهمة يجب تذكرها ووضعها فى الإعتبار عند مساعدة ضحية الاعتداء الجنسى على طفل، وعليك أن تعرفها قبل أن تبدأ فعليا فى مساعدته وهى :
1 قد يكون الأطفال، مثل البالغين، مستعدين للتحدث بسرعة مختلفة، وقد يكون طفلك مستعدًا للتحدث الآن، أو قد يستغرق وقتًا أطول، إن الأمر يختلف من طفل إلى آخر ، فعليك أن تراعى ذلك، ولاتضغط عليه لكى يتحدث أو تهدده بالعقاب . 2 يمكن للأطفال الإنفتاح بطرق مختلفة حسب أعمارهم، ومع أشخاص مختلفين، فلايشترط أن تكون أنت هو ذلك الشخص الذى يبدأ معه رحلة الشفاء . ولاحظ أن قد يؤدى تكرار الحديث عن الموضوع إلى إنغلاق طفلك عاطفيًا، فقد ينعزل عنك، وعن الآخرين و يختبيء بدلًا من أن يشعر بالثقة بك. وقد تجد أيضًا أنه ينفتح على صديق أو معلم مقرب منه قبل التحدث إليك، لا بأس بذلك، و عندما يطرح الطفل الموضوع ويحتاج إلى مناقشته معك، فعليك التحدث عنه، عندما يكون مستعدًا للتحدث . 3 كرر دائمًا أنه ليس خطأه - لأنه ليس كذلك. لا يُلام أى طفل على تعرضه للإساءة أو الاعتداء من قِبل شخص آخر، قل له عبارات مثل " "أنا آسف جدًا لما حدث لك" "أنا منزعج أيضًا، ولكن ليس منك". "أنا غاضب من الشخص الذى فعل هذا"و "أنت لست مسؤولًا عن أى شيء. لم ترتكب أى خطأ" و"ما الذى يقلقك أكثر الآن؟".
مراحل التعامل مع الطفل : أولا استمع لطفلك جيدا، و فى إطار ذلك اتبع هذه النصائح :
1 هيئ مساحة آمنة عند الاستماع إليه خاصة فى المرات الأولى، أولًا وقبل كل شيء انتقل إلى مكان هادئ وخاص يشعر فيه الطفل بالأمان والراحة، حاول تقليل المشتتات لمنحه كامل انتباهك. 2 كن هادئًا وصبورًا، رد فعلك هو ما يحدد مسار المحادثة. حافظ على هدوئك، مهما كان شعورك الداخلي. هذا يساعد الطفل على الشعور بالأمان وتقليل القلق. 3 دعه يتحدث، اسمح للطفل بسرد قصته بكلماته الخاصة، تجنب مقاطعته أو استعجاله، قد لا يكشف كل شيء دفعة واحدة، وهذا أمر طبيعي، احترم مقدار التفاصيل التى يختار مشاركتها. 4 اعترف بمشاعره، من المهم التعاطف مع مشاعره، يمكنك قول أشياء مثل: "أرى أن هذا الأمر يصعب عليك التحدث عنه"، أو "لا بأس أن تشعر بالضيق أو الخوف". ثانيا : طمأنه وأجبه ينبغى أن يشعر بالطمأنينة ، وفى إطار ذلك اتبع هذه النصائح : . 5 اطرح أسئلة مفتوحة شجعه بلطف بأسئلة مفتوحة مثل: "هل يمكنك إخبارى المزيد عما حدث؟" أو "ما هو شعورك حيال ذلك؟" هذا يساعدهم على التعبير عن تجربتهم دون محاولة قيادة المحادثة. . 6 كن داعمًا، استخدم لغة متعاطفة وداعمة، استخدم عبارات مثل "أصدقك"، "أنت شجاع لإخباري"، و"ما حدث ليس خطأك" يمكن أن تكون مطمئنة للغاية . . 7 تجنب بعض ردود الفعل، تجنب التعبير عن الغضب أمامه، تجنب مواجهة المسيء أمامه، وتجنب تقديم وعود قاطعة لا يمكنك الوفاء بها، فقد يؤدى ذلك إلى المزيد من الخوف أو الارتباك. 8 خطط لخطواتك التالية، أخبر الطفل أنك تريد حمايته وما تخطط للقيام به بعد ذلك، يمكنك أن تقول: "أنا هنا للمساعدة فى الحفاظ على سلامتك، سأتحدث إلى شخص يمكنه مساعدتنا فى هذا الأمر، كن صريحًا إذا لم تكن لديك جميع الإجابات، وأكد له أنك ستعرف ما تحتاج إلى معرفته. ثالثا ما هى الإجراءات التى ينبغى اتخاذها 9 وثّق الإفصاح اكتب التفاصيل الرئيسية لما أخبرك به الطفل. أدرج التاريخ والوقت والسياق الذى تم فيه الإفصاح. حافظ على دقة هذه الملاحظات، وتجنب إضافة تفسيراتك أو افتراضاتك، ستفيدك هذه الخطوة عند التواصل مع الشرطة. 10 تواصل مع الجهات المختصة، من الضرورى إبلاغ الجهات المختصة، مثل الشرطة أو حماية الطفل، بالإفصاح، فهم سيتخذون الخطوات اللازمة للتحقيق وحمايته. 11. اشرح للطفل أنك بحاجة إلى التحدث مع متخصصين يمكنهم مساعدته، كن واضحًا أن هذا للحفاظ على سلامته، وليس لمعاقبته، الصدق يساعد على بناء الثقة ويطمئن الطفل بأنه فعل الصواب بالتحدث.
ثالثا : اقنعه باللجوء إلى الطبيب النفسى من الضرورى فى بعض الحالات المتابعة لفترة زمنية مع الطبيب النفسي، وخضوع الصغير لجلسات استماع وعلاج، عرفه أن هذا سيساعده على العودة للعب، والاستمتاع بالحياة سريعا .