أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على اهتمام مصر بإقامة وتطوير المتاحف التاريخية، باعتبارها كنزا للتراث الحضاري، وأن القاهرة التاريخية منطقة فريدة للإنسانية جمعاء، حيث تتجاور فيها المساجد والكنائس والمعابد، وهو ما يؤكد روح التسامح والمحبة التي تجمع بين المصريين في نسيج واحد، مؤكدا على حرص الحكومة الحالية على المحافظة على التراث المصري، وأنها اتخذت إجراءات فعلية كحملة إعادة تطوير منطقة وسط البلد وإخلائها من الإشغالات، ولديها برنامج طموح لإقامة وتطوير المتاحف والمناطق الأثرية المختلفة، كالمتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة، وترميم متحف الفن الإسلامي، وإنقاذ الكنوز الأثرية الحضارية المصرية. جاء ذلك خلال استقباله وفدا من منظمة اليونسكو، يضم رئيس مكتب المنظمة بالقاهرة، والمدير الإقليمي لليونسكو بالمنطقة العربية، ونائب رئيس منظمة التراث العالمي، إلى جانب مديرة المجلس الدولي للمتاحف (إيكوم)، والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم)، بحضور وزيري التعاون الدولي، والآثار، وسفير مصر لدى منظمة اليونسكو، وذلك لبحث آفاق التعاون بين مصر والمنظمة الدولية خلال الفترة المقبلة. وأكد محلب حرص الحكومة المصرية على فتح مجالات جديدة للتعاون في الحفاظ على الآثار وحماية التراث المصري بالتعاون مع اليونسكو، إضافة الى سابق جهودها في تطوير شارع المعز ومنطقة الجمالية والعديد من الآثار التاريخية بالقاهرة القديمة، موجها الدعوة إلى اليونسكو للمشاركة في الحفاظ على تراث مصر، الذي يعد إرثا عالميا. من جانبه، أوضح رئيس وفد اليونسكو أن هناك حرصا مصريا كبيرا على الحفاظ على تراثها، كما اكد على ترحيب المنظمة الدولية لمواصلة تعاونها مع مصر في مجالات التدريب، وترميم الآثار، إلى جانب العديد من مجالات التعاون الأخرى. كما أضاف رئيس الوفد أن هناك 31 موقعا بمصر على قائمة التراث العالمي، وأنه من الأهمية العمل على ضم المزيد من المواقع المصرية الأثرية الى القائمة، للحفاظ عليها وجذب السائحين اليها. من ناحية أخرى، ذكرت مديرة المجلس الدولي للمتاحف (إيكوم) أن المجلس لديه تعاون هام مع وزارة الآثار، مشيرة الى أن هناك مؤتمرا عالميا للتراث في ميلانو خلال عام 2016 ، يبحث الحفاظ على التراث الحضاري العالمي، وأن مشاركة مصر به ستكون مناسبة مهمة لابراز الجهود المصرية في الحفاظ على ذلك التراث العالمي المهم. في ختام اللقاء، أشار رئيس الوزراء الى أنه سيتم تضمين الكتب المدرسية معلومات عن الآثار واليونسكو وانشطتها، للتوعية بدورها الحضاري في حماية التراث الإنساني العالمي، خاصة وأن الثقافة هي أفضل سلاح ضد التطرف والإرهاب.