كشف محمد نبيل مدير مسابقة آفاق السينما العربية في حوار خاص مع بوابة الأهرام عن الاستعدادات المكثفة التي سبقت مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام، موضحا أنهم بدأوا التحضير منذ وقت كاف مما منحهم القدرة على اختيار الأفلام بعناية بين تلك التي عرضت في مهرجانات عالمية وتلك التي كانت في مراحلها الأخيرة من الإنتاج. موضوعات مقترحة ماذا قالت إلهام شاهين لصناع فيلم «بنات الباشا» بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي؟ ماندو العدل: اختزلت شخصيات رواية «بنات الباشا» وهذا سبب انتحار أحد أبطالها محمد نبيل: ثقة المخرجين العرب وجمهور مهرجان القاهرة سر النجاح.. وكوتة الصحفيين هذا العام كانت أكبر| حوار وأوضح نبيل أن فريق العمل كان يتواصل مع المخرجين للحصول على نسخ الأفلام منذ وقت مبكر مما سمح لهم بالانتقاء بعناية، مشيرا إلى أن البرنامج العربي هذا العام قوي جدا حيث تشمل معظم الأفلام عروضها الأولى في الشرق الأوسط أو شمال إفريقيا، بما فيها عروض عالمية أولى. وأضاف أن ذلك ليس بالأمر السهل خاصة مع الأفلام الفلسطينية مثلا التي عرضت مسبقا في مهرجان فينيسيا حيث كان من الضروري إقناع صناعها بعرضها في القاهرة. لكنه أشار إلى أن ثقة المخرجين والمنتجين العرب في جمهور المهرجان ساعدت بشكل كبير في تحقيق ذلك. وتطرق نبيل إلى إشادة المخرج الفلسطيني الكبير هاني أبو أسعد بالبرنامج العربي، قائلاً: "تفاجأت بمدى إعجابه باختياراتنا، وكان من دواعي سروري حضوره للأفلام والإشادة بالمخرجين والاختيارات". وعن التحديات أكد نبيل أن العملية تمت بهدوء، مع العمل لمدة 10 شهور على برمجة الأفلام العربية، وجلسات متواصلة مع المدير الفني للمهرجان محمد طارق لوضع السياسة المناسبة للاختيار. وأضاف أنهم ركزوا هذا العام على أصوات نسائية ومخرجين لأول مرة، إلى جانب أفلام مشاركة في مهرجانات كبيرة، مثل: فيلم "زنقة مالقة" المغربي المرشح للأوسكار، الذي حظي بإشادة جمهور القاهرة. فيلم "كان يا ما كان في غزة" الفائز بمسابقة الإخراج في مسابقة "نظرة ما"، والمعروض عربياً لأول مرة. العرض العالمي الأول لفيلم "ثريا مونامور" اللبناني، الذي اختار صناعوه عرضه أول مرة في القاهرة. وأشار نبيل إلى نجاح تجربة السولد آوت للأفلام هذا العام، مع زيادة كوتة الصحافة لتصل إلى ربع القاعات تقريبًا، كما تولى مسؤولية جائزة الجمهور لأول مرة، باستخدام نظام إلكتروني مبتكر QR كود للتصويت بدون تدخل بشري أو أوراق، وهو ما أشاد به المخرج نبيل عيوش. واختتم نبيل حديثه بالقول إن الندوات كانت أكثر تنظيماً والعروض بدأت في مواعيدها المحددة، مؤكدًا أن كل هذه الجهود ساعدت على تعزيز التجربة السينمائية وتشجيع صناع الأفلام على الاستمرارية والتجديد في أعمالهم.