وقع وزير السياحة هشام زعزوع، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم، بهدف تعظيم الاستفادة من الأنشطة الثقافية، وتوظيفها في الترويج السياحي. وأشار زعزوع، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده الوزيران بهذه المناسبة، إلى أن التعاون الوثيق بين وزارتي الثقافة والسياحة، يستهدف بشكل أساسي تعزيز نمط السياحة الثقافية، من خلال تطوير مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، كاللقاءات والحوارات والمسابقات وإصدارات الكتب، التي تعمل على تعميق الوعي بأهمية السياحة الثقافية والتراثية، والمحافظة على التراث الثقافي ، بالإضافة إلى التوعية بدور التراث في احترام التنوع الثقافي، وتنشيط السياحة الداخلية والخارجية، والمحافظة على البيئة، وتنمية ثقافة السلام . وتابع زعزوع: أن السياحة الثقافية عماد للسياحة المصرية، ومصر مليئة بكنوز ثقافية غير معروفة في العديد من المحافظات، لافتًا إلى أن التراكم الثقافي المصري هو مصدر للفخر، ويجب تقديمه للعالم بالشكل المناسب. وأشار زعزوع، إلى أن العلاقة بين السياحة والثقافة قائمة بالفعل، ومذكرة اليوم هي استمرارية لتعزيز هذا التعاون، مضيفًا، أن فعاليات شارع المعز الثقافية كانت لها صدى جيد في الترويج للسياحة الثقافية، مقترحًا إقامة كرنفال ثقافي يشهده السائح، وسيكون ذلك خير دليل على أمان المقصد السياحي المصري. ومن جانبه، أشار الدكتور جابر عصفور، إلى أن المؤتمر بادرة خير، لتفعيل منظومة الثقافة الجديدة للدولة، مضيفًا، أنه انتهى عصر ثقافة الجزر المنعزلة بين الوزارات، لافتًا إلى أن وزارة الثقافة تتعاون مع نحو 10 وزارات أخرى، بهدف رفع الوعي الثقافي، موضحًا أن أحد أهم أوجه التعاون رفع ميزانية مكتبة الاسرة، والتي وصلت إلى 20 مليون جنيه. تجدر الإشارة، إلى أن مذكرة التفاهم تطرقت إلى عدد من محاور التعاون، أهمها تنشيط السياحة الثقافية، من خلال تطوير مراكز الحرف التقليدية، لاستخدامها فى أغراض سياحية أخرى تتعلق بحماية التراث الشعبي، ووضعها في متناول السياحة الثقافية بصفة عامة، في إطار التنمية السياحية المستدامة. كما تضمنت مذكرة التفاهم استمرارية التعاون في تنظيم المهرجانات المحلية الدورية الموجهة للجمهور المصري، في المدن والمناطق السياحية، وكذلك المهرجانات الدولية، التي تهدف إلى الجذب السياحي. وقد تناولت مذكرة التفاهم التعاون في تنفيذ مشروع خريطة السياحة الثقافية، من خلال توثيق مفصل للسياحة الثقافية، متضمنًا الموارد الثقافية المادية وغير المادية، وأنواعها وأماكنها في مصر، على أن تتم ترجمة المعلومات المفصلة لهذه الخريطة السياحية إلى مختلف اللغات، كما يستهدف المشروع نطاق السياحة الثقافية، لتشمل التراث الفني والأدبي والموسيقى والمتاحف القومية والفنية، وتراث الحرف التقليدية، إلى جانب الآثار والمناطق التاريخية . كما استهدفت مذكرة التفاهم التعاون في تنفيذ مشروع المدن الثقافية في مصر، والذي يستهدف تنمية مدن ثقافية جديدة لمصر، مثل مدن الموسيقى والغناء والأدب والشعر والسينما والمسرح، بالإضافة إلى التعاون في وضع المتاحف الفنية على قوائم المزارات السياحية بوزارة السياحة، ودعم تلك المتاحف، مما يسهم في إقبال السائحين والزائرين عليها. وتضمنت أوجه التعاون، التي جاءت بمذكرة التفاهم، التعاون في نشر وترجمة الكتب ومطبوعات التنشيط السياحي الترويجية، وإسهام المركز القومي للترجمة في ترجمة الأفلام القصيرة والتسجيلية والمواد الإعلامية، التي تهدف إلى الترويج السياحي، إلى مختلف لغات العالم، واستمرار التعاون في تنظيم المهرجانات المحلية الدورية الموجهة للجمهور المصري في المدن والمناطق السياحية، والتعاون في تطوير منظومة جديدة، لاكتشاف ورعاية النابغين في جميع مجالات الموهبة والإبداع. وفيما يتعلق بالتدريب وتنمية الموارد البشرية، تطرقت المذكرة إلى تنفيذ برامج لمساعدة وحماية وتدريب العاملين في مجال الحرف التقليدية والإبداعية المنتشرين بالمناطق السياحية، والتعاون في تصميم وتنفيذ دورات تدريبية للمرشدين السياحيين، بهدف تنمية الوعي الثقافي والفني لديهم، وتوعيتهم بعناصر التراث الفني. كما تناولت مذكرة التفاهم التعاون المشترك، تنمية المجتمع، من خلال المشاركة في إقامة مجموعة من قوافل التنمية الموجهة إلى المناطق الفقيرة، والمناطق الحدودية، التي توجد بها معالم سياحية، حيث يمكن للقوافل أن تشمل أنشطة ثقافية وفنية، إلى جانب الأنشطة الترفيهية، لتنمية الوعي الثقافي بالسياحة فى تلك المناطق. كما استهدف التعاون بين الوزارتين إقامة حفلات مشتركة لمسابقات الموهوبين في المجالات التي تخدم السياحة الثقافية والفنية، وتوظيف قوة مصر الناعمة في خدمة السياحة.