يقيم ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، مؤتمره الثاني بعنوان "في ذكرى الروائي والمهندس المعماري محمد عبدالسلام العمري... نبؤات وأجيال"، وذلك بالتعاون مع نادي أدب الجيزة، حيث يقام المؤتمر في قصر ثقافة الجيزة، بجوار أكاديمية الفنون، في السابعة والنصف من مساء الأحد المقبل. يدير الندوة الشاعرة نوال مهنى، والدكتور حسام عقل، كما يقدم كل من الدكتور عيدي جمعة، الدكتور إيهاب عبدالسلام، الناقد السعيد عبدالكريم، والناقد خالد البوهي، أوراقًا بحثية حول الإنتاج الروائي والقصصي لمحمد العمري. كما يعلن المؤتمر عن رواية جديدة للعمري بعنوان "مسيرة الأكفان"، صدرت أخيرًا عن الهيئة العامة للكتاب، وتقع في 330 صفحة من القطع المتوسط، وتعد السابعة للعمري، الذي أثرى الأدب المصري والعربي بسلسلة من أعمال ما يعرف ب "أدب الغربة". وتعتبر رواية "مسيرة الأكفان"، والتي تنبأت واستشرفت أحداث ثورة الشباب في مصر، هي أخر عمل سلمه العمري للنشر، قبل وفاته مباشرة. ولد العمري في 29 أكتوبر 1944، بمدينة إيتاي البارود، فى محافظة البحيرة، وتوفى في 16 يوليو عام 2010، ونال بكالوريوس الهندسة (قسم العمارة) من جامعة حلوان، وعمل مهندسًا معماريًا بين عامي 1976 و1984 في الخليج، الذي كان مسرحًا لعدد من رواياته، ومنها "اهبطوا مصر"، "صمت الرمل"، "مأوى الروح"، و"قصر الأفراح"، التي ترجمت إلى الإنجليزية. وكان أول ما صدر للعمري مجموعة قصصية عنوانها "إلحاح" عام 1987، ثم أصدر مجموعات قصصية أخرى، منها "شمس بيضاء"، "إكليل من الزهور"، و"بستان الأزبكية". وللعمري كتابان، هما "عمارة الفقراء أم عمارة الأغنياء.. دراسة في عمارة حسن فتحي" (1992)، و"ثقافة الهزيمة" (2005) عن حصاد الثقافة المصرية خلال العشرين عامًا الماضية.