فى محاولة مبتكرة للتفاعل مع مشكلات العشوائيات والأحياءالفقيرة من أجل تسليط الضوء عليها؛ أطلقت حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية حملة ساخرة باسم "بورتو الشعب" مستوحية الاسم من منتجع "بورتو مارينا" الذى يجتذب صفوة المجتمع، إلا أن "بورتو الشعب" تعرض معاناة من هم فى قاع المجتمع المصرى ومشكلاتهم اليومية. قال حمدى قشطة، عضو المكتب السياسي لحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إن حملة "بورتو الشعب" قد تبدو ساخرة للكثيرين إلا أنها فى جوهرها جادة جدًّا من أجل إعادة قضية العدالة الاجتماعية على أجندة الدولة والمسئولين فى النظام الذين يجب أن يضعوا فى أولوياتهم حل مشاكل العشوائيات والمناطق الفقيرة. وأضاف "الناس هناك مدفونون بالحياة وسط أكوام القمامة ومياة الصرف الصحى دون خدمات أو بنية تحتية بينما على النقيض نجد تفضيلا من الدولة لتوصيل تلك الخدمات وتحسين تلك المرافق لساكنى أى كومباوند أو قرية سياحية أو فندق". وأوضح أن هدف الحملة هو تذكير الدولة بواجباتها تجاه مواطنيها فى أن تكفل وتوفر لهم الحق فى الحياة الكريمة والسكن النظيف الملائم والخدمات الصحية ومياة الشرب النظيفة، مشيرا إلى أن أولى فعاليات الحملة كانت فى بولاق الدكرور وسط مياه الصرف الصحى وأكوام القمامة. وأضاف عضو مؤسس الحملة "سنكمل فعالياتنا فى كافة المحافظات والمناطق الشعبية والعشوائيات ولن نعلن عن أماكنها قبلها، فقد قررنا أن تكون فعاليات الحملة مفاجئة، ووجدنا تفاعلا قويا معها من القوى الثورية التى أبلغتنا انضمامها للحملة ومن الشباب غير المسيس الذين نزلوا والتقطوا الصور فى مناطق سكنهم مع أكوام القمامة والعشش وبحيرات الصرف الصحى وأرسلوا لنا الصور على صفحة الحملة على فيسبوك. وهناك من تواصلوا معنا من الوراق وإمبابة وعزبة النخل وحلوان بالإضافة إلى عدة قرى وأحياء بالدقهلية والمنصورة والإسكندرية وهذا يجدد إيماننا بأن الشعب مازال هو الحل". من جهتها أعلنت حركة شباب 6 إبريل التى أسسها أحمد ماهر اعتزامها التنسيق مع جبهة طريق الثورة وكافة القوى المنضوية تحت لوائها للمشاركة فى حملة" بورتو الشعب"، وقال محمد مصطفى عضو المكتب السياسي للحركة إن الحملة اجتماعية رداً على الإعلانات المستفزة للمواطن المصرى البسيط التى تستعرض منتجعات سياحية فاخرة بملايين الجنيهات بينما هو يسكن وسط القمامة ومياه الصرف وتدنى الخدمات.