قتلت إسرائيل ثلاثة من كبار قادة حركة حماس في غارة جوية على قطاع غزة اليوم الخميس 21 أغسطس في مؤشر واضح على أن إسرائيل عازمة على النيل من قيادة الجناح العسكري للحركة بعد فشل وقف إطلاق النار. وقالت حماس التي تسيطر على قطاع غزة إن القادة هم محمد أبو شمالة ورائد العطار ومحمد برهوم وأضافت أنهم قتلوا في قصف منزل في رفح بجنوب القطاع. ووصفت حماس الثلاثة بأنهم قادة عسكريون كبار. وأضافت أن الثلاثة قادوا عمليات ضد إسرائيل خلال العشرين عاما المنصرمة. وأكد الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) استهداف اثنين من القتلى. وهؤلاء أبرز قادة لحماس تعلن مقتلهم منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو . وبعد انهيار هدنة استمرت عشرة أيام يوم الثلاثاء كثف الجيش الإسرائيلي فيما يبدو جهوده لضرب قيادة الجناح العسكري لحماس. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إن إسرائيل ستستهدف زعماء حماس. وقال في لقطات أصدرتها وزارة الدفاع الاسرائيلية "إن قادة حماس الذين استهدفوا هذه الليلة مسؤولون عن هجمات قاتلة ضد المدنيين والجنود الإسرائيليين فضلا عن اختطاف جلعاد شليط. انه انجاز مخابراتي وعملياتي هام جدا للجيش الإسرائيلي وجهاز الامن الداخلي الشين بيت. انهم يعملون ليل نهار من أجل أمن سكان إسرائيل وأعرب لهم عن تقديري الكامل لهذا. سوف نستمر في البحث عن قادة حماس واستهدافهم في أي مكان وفي كل مكان أينما كانوا. سنصل إلى أولئك الذين يحاولون الحاق الضرر بسكان إسرائيل." وفي وقت متأخر يوم الثلاثاء قصفت إسرائيل منزلا في شمال غزة في هجوم قالت حماس إنه محاولة لاغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لحماس لكنها فشلت في قتله. وقالت حماس إن زوجة الضيف وابنه الرضيع البالغ من العمر سبعة أشهر قتلا في الغارة الجوية. ولم يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء إن كانت إسرائيل قد حاولت اغتيال الضيف لكنه قال إن قادة النشطاء أهداف مشروعة "ولا حصانة" لأي منهم من الهجوم. وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في جنازة قادة حماس الثلاثة اليوم وأطلقوا النار في الهواء تعبيرا عن الغضب وطالبوا بالثأر. وشنت إسرائيل هجومها الشهر الماضي بهدف معلن هو الحد من إطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها. ويقول مسئولو الصحة في غزة إن 2061 فلسطينيا معظمهم مدنيون قتلوا في الصراع. ودمرت الهجمات الإسرائيلية العديد من المناطق في القطاع المكتظ بالسكان الذي يعيش فيه 1.8 مليون شخص وتقول الأممالمتحدة إن القتال شرد نحو 425 ألف شخص في غزة. وقتل 64 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين في الصراع.