تحل على الأمة الإسلامية الذكرى الخامسة والأربعون لجريمة الاحتلال الإسرائيلي الأليمة بإحراق المسجد الأقصى المبارك، في ظل تسارع وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأماكن المقدسة في مدينة القدس الشريف، من خلال تكرار الاعتداء على المصلين المسلمين والمسيحيين ومنعهم من الوصول إلى أماكن العبادة، ومواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك من قبل غلاة المتطرفين الإسرائيليين، إضافة إلى المحاولات الآثمة لفرض سياسة الأمر الواقع بهدف تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا. وأكدت منظمة التعاون الإسلامي في هذه الذكرى الأليمة، أن مدينة القدسالمحتلة وسلامة أماكنها المقدسة تحظى بأهمية ومكانة خاصة بالنسبة للمسلمين جميعا، وترتبط ارتباطًا وثيقًا باستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، كما تجدد دعمها المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدسالمحتلة، عاصمة دولة فلسطين، ودعت الدول الأعضاء إلى الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم لمدينة القدس وتعزيز صمود أهلها المرابطين. وحملت منظمة التعاون الإسلامي إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، كامل المسئولية إزاء سلامة جميع الأماكن المقدسة التي تقع تحت احتلالها وجددت دعوتها المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسئولياته تجاه وقف الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية، خاصة العدوان العسكري المستمر في قطاع غزة. وتأتي هذه الذكرى في وقت تتعرض فيه مدينة القدسالمحتلة إلى حملة تطهير عرقي تهدف إلى تغيير طابعها الديمغرافي وطمس معالمها، وإفراغها من سكانها الأصليين، وإحلال المستوطنين الإسرائيليين مكانهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.