كشف الدكتور خالد الزعفرانى، أحد قيادات العمل السياسى والخبير فى الحركات التكفيرية أسرارا جديدة حول محاولات فض اعتصام رابعة والنهضة سلميا. وقال إنه تواصل مع قيادات جماعة الإخوان عقب ثورة 30 يونيو وقبل أيام من فض اعتصام رابعة من قبل الدولة وقوات الشرطة من خلال تكليف من المجلس العسكرى لتجنب أى ضحايا قد تنتج عن استخدام تشكيلات الأمن المركزى للغاز والمياه فى عمليات الفض وخاصة لوجود أعداد كبيرة من النساء والأطفال وخوفا من سقوط ضحايا بسبب التدافع مؤكدا أن الدولة المصرية كانت حريصة بشدة على إنهاء الاعتصام عبر التفاوض وبطريقة سلمية. وأضاف الدكتور خالد الزعفرانى فى تصريحات خاصة ل"الأهرام" أنه تواصل بشكل مباشر مع عدد من قيادات الجماعة وتحديدا فى محافظة الإسكندرية الذين كانوا يشغلون مناصب فى مكتب إرشاد الجماعة ومجلس شورى الجماعة وهم الدكتور مدحت الحداد رئيس المكتب الإدارى للجماعة وعضو مكتب الإرشاد وشقيق الدكتور عصام الحداد الذى كان يشغل منصب مستشار الرئيس للشئون الخارجية. بالإضافة إلى الدكتور محمد على بشر والدكتور محمد إبراهيم عضو مكتب الإرشاد الذين أبدوا تفهما ورغبة فى الوصول إلى حلول سياسية وتفاوضية مع الدولة فى البداية إلا أن جميع من تم التواصل معهم من أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات الجماعة عادوا قبل فض الاعتصام بسبعة أيام برسالة واضحة أن أى تفاوض أو كلمة تعبر عن الجماعة ستكون من خلال المهندس خيرت الشاطر الذى كان قد تم القبض عليه. وأوضح أنه تم إرسال أحد قيادات الإخوان إلى خيرت الشاطر لعرض الموضوع فى السجن إلا أنه رفض تماما قائلا يموت الآلاف ولن فض الاعتصام قبل عودة مرسى رئيسا للجمهورية. وأشار الزعفرانى إلى أن اعتصام رابعة كان مسلحا والإخوان وقيادتهم كانوا يعلمون علم اليقين أن تحالفاتهم مع الجماعة الإسلامية والجماعات التكفيرية التى تحمل فكرا متشددا ستؤدى إلى مواجهة مسلحة مع قوات الفض وكانت تعتمد على أن الدولة لن تقوم بتلك الخطوة و تفض الاعتصام المسلح. وأضاف أن مخطط الجماعة وخيرت الشاطر كان يعتمد على الضغوط الدولية التى كانت تمارس على الدولة المصرية من جهات أجنبية ودول خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية كاشفا تفاصيل تفاوضات الإخوان مع الولاياتالمتحدة التى اشترطت تكوين الجماعة حكومة موازية داخل مصر أثناء فترة الاعتصام من أجل التدخل بشكل قوى مؤكدا أن الجماعة كانت تستهدف يوم فض الاعتصام اقتحام 12 وزارة وإعادة عدد من وزرائهم إلى المكاتب الحكومية وإعلان تلك الحكومة وأنهم قاموا قبل يوم الفض بعمل تظاهرات أمام الوزارات لتنفيذ خطة اقتحام الوزارات التى كان معدا لها يوم الفض. وأكد أن الجماعة عقب 30 يونيو كانت تتصرف بتوجيهات من دول خارجية كقطر وتركيا والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى.