رحب الشارع المصرى أمس بتدشين مشروع تنمية قناة السويس، حيث أشارت آراء عدد كبير من المواطنين إلى أن المشروع "خطوة جريئة ومتميزة"، وأنه يمثل بادرة تفاؤل وبارقة أمل نظرا لما يوفره من فرص عمل للشباب فى المستقبل. وشدد عدد من المواطنين على مشاركتهم فى المشروع سواء بالمساهمة المالية من خلال شراء أسهم أو استعدادهم وخاصة الشباب منهم بالمشاركة فى العمل بالمشروع بدون مقابل، وقالوا إن فرحة تدشين المشروع تضاهى تأميم قناة السويس. وقالت صفاء عراقى دكتورة أمراض نفسية إن الشعب المصرى كان بحاجة إلى مشروع قومى يتوحد حوله حتى نقضى على حالة الفرقة والتعصب التى عاشتها البلاد منذ ثورة يناير وحتى الآن فضلا عن تعميق الشعور بالوطنية التى افتقدها البعض خاصة الأجيال الصغيرة والمتوسطة. وأضافت أن طرح تمويل المشروع من خلال أسهم فضلا عن كونه فرصة جيدة للتمويل الذاتى دون الاعتماد على أى تمويل خارجى إلا أنه سيؤكد حالة الشعور بالمواطنة، والالتزام من الشعب تجاه بلده، وهذا ما كنا نفتقده أيضا منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أن دعوة المشير السيسى باصطحاب أطفال المدارس من خلال تنظيم رحلات إلى موقع حفر قناة السويس خطوة جدا لتعميق فكرة الوطنية والانتماء لدى الأطفال والشباب والجيل الوسط الذى لم يعش حرب أكتوبر ولم يقرأ عن حفر قناة السويس وتضحية المصريين بدمائهم وأرواحهم حتى تعيش مصر وأجيالها آلاف السنين تحصد خيرات هذا المشروع. ترحيب كبير ورحب محمد تمام موظف بمشروع قناة السويس الجديد الذى دشنه المشير عبدالفتاج السيسى رئيس الجمهورية مرحبا بفكرة المشاركة والمساهمة فى المشروع بمبلغ ليكون مساهما فى المشروع. وأكد أنه سيقوم بعمل أسهم باسماء أولاده الذين لم يتجاوز أعمارهم سن ال15 سنة لغرس الحس الوطنى لديهم. وقال إنه كان حلما بالنسبة لجميع المواطنين المصريين كاد يتحقق ولابد من المساهمة فيه وتكاتفنا لاستكماله. فى حين أكد أحمد عبدالعال موظف كاشير بأحد أفرع سوبر ماركت بمدينة نصر أنه سيشترى أسهما له ولأسرته ولأولاده الصغار فى مشروع حفر القناة الجديدة حتى لو اضطر أن يقترض ثمن هذه الأسهم، فإنه على حد تعبيره واجب وطنى من ناحية أخرى استثمار لأولاده فى المستقبل. وقال: أنا أراهن على أن المصريين البسطاء هم القاعدة العريضة من الشعب المصرى سيكونون أول من يسارع فى شراء الأسهم لثقتهم فى المشروع والقيادة السياسية التى تديره. أما عبدالسلام عطية موظف بشركة كهرباء القاهرة فقد قال إنه يشعر بأن هذا اليوم بمثابة يوم عيد للمصريين جميعا، لأن هذا المشروع إلى جانب أنه سيعود علينا بمنافع اقتصادية كبيرة إلا أنه سيعزز أيضا من قوة مصر السياسية عربيا ودوليا، وأنه سيقضى على أحلام الكثير من الدول التى كانت تفكر فى إنشاء مشروعا شبيه لسحب الريادة من مصر إلا أن وعى القيادة السياسية الحالية كانت أسرع منهم فى اتخاذ مثل هذا القرار الذى سيجعل مصر دائما فى المقدمة. وقال إنه سيشترى له ولأسرته وأولاده الصغار وسيقوم بحث أفراد أسرته والمحيطين به وزملائه فى العمل لشراء أسهم للمشروع لأنه مشروع المستقبل. أما ليلى عبدالعليم طالبة جامعية فقد فجرت مفاجأة حيث قالت إنها ستقنع خطيبها ببيع شبكة الزواج لشراء أسهم بقيمتها كاملة، مشيرة إلى أن فرحتها بهذه الأسهم التى ستمول المشروع الحلم خاصة لدى الشباب التى طالما حلم بمشروع قومى مصرى يشارك فيه ويظهر من خلاله مدى حبه لبلده وانتمائه له خاصة أن جيل الشباب دائما متهم بعدم الولاء والوطنية. ودعت من خلال هذا اللقاء جميع الشباب بالمساهمة فى المشروع سواء المادية أو حتى العملية مطالبة المسئولين عن تنفيذ المشروع بتوفير فرص عمل وتطوع للشباب للمساهمة فى بناء مستقبل مصر الجديدة. ورأى علاء محمود سائق تاكسى لقد أحسست اليوم بإحساس يوم تأميم القناة اللى كنت باسمع عنه من والدي، ونصر أكتوبر اللى عشته، ومن وقتها إلى الآن مفرحتش مثل هذا اليوم. وطالب الشعب كله بشراء أسهم فى المشروع حتى لو هنستلف ثمنهم وأسددهم بعد كده علشان نقف جنب مصر زى ما طول عمرها واقفة بجوارنا وبتدينا كثير. فرحة عارمة أما فاطمة عبدالهادى موظفة بجامعة عين شمس قالت إنها ماكنتش فاهمة أى أهمية المشروع اللى الناس كلها عمالة تتكلم عنه منذ الصباح، ولما سمعت لشرح وكلمة الرئيس أطلقت عندها "زغاريد" عند بداية الحفر، مؤكدة أنها لديها يقين أن المشرع ده هيكون قدم السعد على مصر كلها. واقترحت أن يكون ثمن السهم مناسب حتى يتمكن كل مواطن من أن ينال شرف المشاركة فيه مهما كانت قدرته المادية. أما الحاج رمضان عبدالناصر صاحب فرشة خضار وفاكهة بسوق التوفيقية فعبر عن فرحته بالمشروع بأنه عزم كل جيرانه من السوق على المشاريب شاى وقهوة وحاجة ساقعة. وقال إنه لا يقرأ ولا يكتب، ولكنه مثقف وعارف أيه هيفيد البلد وأيه يضرها وإنه لديه ثقة كاملة فى السيسى وفى أى قرار بيتخذه علشان كده هو متأكد أن هذا المشروع سيكون قدم السعد والخير على مصر. وقال إنه هيشترى لأولاده وأحفاده أسهم فى المشروع ولو كانت هذه الأسهم بدون عائد. أما عمرو محمود مبرمج كمبيوتر فى إحدى الشركات الهندسية أنه لأول مرة فى حياته التى تجاوزت ال30 يشعر أننا شعب بنعمل فعلا ولا نتحدث فقط، كما كان سابقا منذ سنوات طويلة بل بالعكس ما حدث وهو مفاجأة للجميع بالبدء فى تنفيذ المشروع فعليا وإعطاء الرئيس تعليمات للشركات المنفذة بالانتهاء منه فى عام عكس ما كان يحدث فى الماضي، وهو الحديث عن المشروعات لمدة سنوات قبل تنفيذه فعليا وأحيانا كانت لا تنفذ من الأساس مؤكدا أنه مثل هذه المشاريع ستجعل الكثيرين من الشباب يعيد حساباته المستقبلية مرة أخري، فبعد أن كان الكثير منهم يفكرون بالسفر بالخارج لايجاد فرص عمل أصبح الآن هناك فرص حقيقية لايجادها فى بلده. وقال إنه يطمح فى المزيد من هذه المشروعات العملاقة فى عهد الرئيس السيسى حتى تصبح مصر "قد الدنيا" كما وعدنا. ووصف مجدى محمد سامى عامل بمكتب توكيل إعلانات المشروع "بالخطوة الجريئة والمتميزة"، كما وصفت سحر عبدالله طالبة المشروع بالخطوة الصحيحة. وأعرب كريم فرج خريج كلية الهندسة عن أمله فى أن الانتهاء من تنفيذ المشروع بحيث يخرج المشروع للنور. وقالت لطيفة أحمد بائعة خبز "المشروع حلو وأنا عاوزة عيالى يشتغلوا". وقال عماد عفيفى موظف إنشاء الله حاجة كويسة لمصر، وقال إسلام محمد حاجة كويسة جدا علشان فرص العمل. وقال مدحت جبرة "السيسى راجل زى الفل"، وأضاف سيد أحمد صالح، مدير عام بالبنك الأهلي، خطوة ايجابية بشرط أن تكون شركة التشغيل مصرية، وقال محمود فوزى مواطن يعمل بالخارج المشروع رائع جدا وأتمنى أن يكتمل للنهاية