دعا رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف عدوانها الغاشم على أبناء شعب فلسطين في غزة, والتدخل لإنجاح مباحثات القاهرة الرامية لإعلان اتفاق وقف إطلاق للنار في غزة. جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة الفلسطينية في مقر رئاسة الوزراء اليوم الإثنين برام الله بالمفوض العام للأونروا بيير كراهينبول، حيث أطلعه على آخر تطورات الوضع في قطاع غزة. وبحث الحمد الله مع المفوض العام للأونروا إمكانية توفير الكهرباء في غزة من خلال سفن على شواطئ بحر غزة, حيث طلب الحمد الله من كراهينبول تحريك هذه القضية مع الجهات الدولية وإسرائيل, قائلا إن "بعض الدول أبدت استعدادها المبدئي لتوفير ذلك.. وهذه السفن من شأنها حل العديد من مشكلات القطاع لا سيما الكهرباء، وتحلية المياه، وتوفير الطاقة والوقود". وأكد الحمدلله أن الحكومة الفلسطينية تعمل على توفير كل ما يلزم أهل القطاع في ظل العدوان الإسرائيلي الإجرامي الذي أدى إلى استشهاد 1821 مواطنا وجرح 9400 آخرين، سواء كان ذلك بتوفير المستلزمات الطبية, والأدوية, والمواد الغذائية, والمياه، مشددا على أهمية الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية وخاصة الأونروا في هذا السياق. وشكر الحمد الله الأونروا على جهودهم التي يبذلونها لتمويل أعمال الاونروا الإغاثية بمناطق غزة, وتوفير المأوى للنازحين من بيوتهم المهدمة في القطاع, مثمنا موقفهم من إدانة القصف الإسرائيلي للمدارس التابعة للأونروا والمواطنين العزل في غزة. وبدوره، شدد المفوض العام للأونروا على أن المنظمة مستعدة لتقديم التعاون الكامل مع حكومة التوافق الوطني في كل القطاعات, وأطلع الحمد الله على عمل الأونروا في ظل الحرب، حيث يجرى العمل على تشكيل لجنة لدراسة وتقييم الدمار في القطاع، ليتم بعد وقف العدوان إعادة الإعمار، بالإضافة إلى دراسة الخيارات المطروحة أمام مدارس الأونروا التي تم قصفها وما إمكانية بدأها العام الدراسي في ظل هذا الوضع.