أعلن البنك المركزى عن تعطيل العمل بالبنوك بمناسبة عيد الفطر المبارك لمدة 3 أيام بدءاً من الإثنين المقبل 28 يوليو وحتى الأربعاء على أن تستأنف العمل الخميس المقبل. من ناحية أخرى شهدت البنوك اليوم زحاما كبيرا بسبب عطلة العيد التى تأتى بالتزامن مع نهاية الشهر وبدء صرف الرواتب قبل موعدها فى الهيئات والأجهزة والمؤسسات الحكومية، وكثير من شركات القطاع الخاص، إلى جانب الجمعيات الأهلية والتعاونية . وبلغ الزحام ذروته فى فروع البنوك العامة بشكل خاص وفسر حازم حجازى رئيس قطاع الفروع والتجزئة المصرفية بالبنك الأهلى أحد الأسباب الرئيسية لذلك إلى عادة المصريين الحصول على " الفكة " من أوراق البنكنوت الجديدة من أجل "العيدية" ، لافتا إلى إقبال عدد كبير من الناس على البنوك العامة للحصول على " فلوس جديدة " حيث تتساهل هذه البنوك فى منح أوراق البنكنوت الجديدة لغير العملاء فى هذه المناسبات، مشيراً إلى أن نسبة غير قليلة من غير العملاء يضطرون أحياناً إلى فتح حسابات فى اليوم نفسه للحصول على البنكنوت الجديد. وأضاف حجازى أن من أسباب الزحام على فروع البنوك أيضا أن عدد غير قليل من العملاء سيبدأون إجازة العيد من اليوم وطوال الأسبوع المقبل وبالتالى يحرصون على الصرف ، وذلك رغم وجود ماكينات السحب الآلى بجميع مناطق المصايف والمدن والتى يتم تزويدها طوال أيام الإجازات بالعملة، حيث تصل طاقة كل ماكينة سحب إلى نحو 600 ألف جنيه. من ناحية أخرى، فسر بعض العملاءالزحام بقصر فترة عمل البنوك خلال شهر رمضان التى تبدأ من 9.30 صباحا وتنتهى فى 1.30 ظهرا، إلى جانب تزامن العيد مع صرف الرواتب فى العديد من الشركات والمؤسسات التى بكرت من موعد صرف رواتب العاملين بها بمناسبة العيد. ولم يكن الوضع أفضل حالاً أمام ماكينات السحب الآلى بالبنوك التى شهدت زحاماً شديداً اليوم من جانب العملاء سواء لصرف رواتبهم أو للحصول على النقود لقضاء إجازة العيد. كما لم يكن الحال أفضل أمام فروع مكاتب البريد المصرى، حيث شهدت زحاماً كبيرًا يفوق الزحام أمام فروع البنوك، وقال أحد المسئولين إن السبب يرجع إلى تحويلات عدد كبير من المواطنين للأموال إلى أقاربهم فى المحافظات المختلفة خصوصا أن الحوالات يتم صرفها فى التو بفضل التطور الكبير فى التحويلات بالبريد. وقال الدكتور إيهاب الدسوقى رئيس قسم الاقتصاد بأكاديمية السادات إن تفضيل التعامل ب "الكاش" تمثل ظاهرة لدى المجتمع المصرى، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعود فى جانب كبير منه إلى أنماط السلوك والقيم. وأشار إلى أن ظاهرة العيدية عادة مهمة لدى كثير من فئات المجتمع بمختلف مستوياتها حتى الآن لما لها من دور فى إدخال الفرحة على الأطفال.