أطلقت إسرائيل قذائف على قطاع غزة وواصل الناشطون إطلاق صواريخ على إسرائيل دون وجود ما يشير إلى إحراز إنفراجة دبلوماسية لإنهاء أسوأ قتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية(حماس) منذ عامين. وقتلت قذائف دبابات إسرائيلية فلسطينيا وأصابت منازل في منطقة الشجاعية بشمال غزة حيث إتصل سكان بمحطات إذاعة محلية للمطالبة باجلائهم. وقال مسؤولو صحة إن قذائف قتلت أربعة فلسطينين قرب مدينة رفح الجنوبية، وهزت انفجارات غزة خلال الليل وأضاءت قذائف أطلقتها القوات البحرية الإسرائيلية السماء. وفي إسرائيل دوت الصافرات في بلدات قرب غزة محذرة من اقتراب صواريخ، وبدأت إسرائيل هجوما بريا على غزة الذي تسيطر عليه حماس يوم الخميس بعد أن أخفق قصف جوي وبحري عنيف على مدى عشرة أيام في وقف إطلاق صواريخ من غزة. وقال مسؤولون بغزة إن مالايقل عن 341 فلسطينيا معظمهم مدنيون قتلوا في الصراع الدائرة منذ 13 يوما، وعلى الجانب الإسرائيل قتل ثلاثة جنود ومدنيان. وأخفق الهجوم البري حتى الآن في إخضاع حماس وحلفائها.وقال الجيش الإسرائيل إنهم أطلقوا أكثر من 90 صاروخا على إسرائيل أمس السبت، وتوعدت إسرائيل بتدمير شبكة الأنفاق من غزة وتدمير مخزنات النشطين من الصواريخ. وأخفقت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تأمين وقف لإطلاق النار والتي ضمت من بين آخرين مصر وقطر وفرنسا والأمم المتحدة في تحقيق تقدم. وقال مصدر قطري رفيع إن من المقرر أن تستضيف قطر اجتماعا بين الرئيس محمود عباس وبان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأحد. وقال بيان للأمم المتحدة إن من المقرر أن يسافر بان خلال هذا الأسبوع للكويت ومصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن، وقال المصدر القطري إن من المقرر أيضا أن يلتقي عباس مع خالد مشعل زعيم حماس. وكانت حماس قد رفضت الجهود المصرية لوقف القتال قائلة إن أي إتفاق لابد وأن يتضمن إنهاء لحصار القطاع والالتزام من جديد بهدنة تم التوصل إليها في حرب إستمرت ثمانية أيام هناك في 2012. وقالت مصر أمس السبت إنها لا تعتزم تعديل اقتراح وقف إطلاق النار الذي رفضته حماس بالفعل. وعلى الجانب الآخر قال مصدر بحماس في الدوحة إن حماس لا تعتزم تغيير شروطها لوقف إطلاق النار وتشعر إسرائيل بقلق من وساطة قطر التي تستضيف عددا كبيرا من الإسلاميين المنفيين من شتى أنحاء الشرق الأوسط وقال مسؤولون إسرائيليون إن مصر لابد وأن تكون طرفا في إي إتفاق لوقف إطلاق النار. وقال أمس السبت وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي طار إلى إسرائيل بعد إجتماعات في مصر والأردن إن محاولات ابرام اتفاق هدنة في غزة باءت بالفشل. وأردف قائلا بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت "على النقيض يلوح خطر سقوط مزيد من الضحايا المدنيين وهو ما يثير قلقنا.