كثير من الوجوه الشابة لفتت إليها الانتباه هذا العام، جاءت لتؤكد نجومية بدأوها في السنوات الماضية، ليلعبوا أدوارًا محورية هذا العام تجعلهم في منافسة قوية مع النجوم الكبار، بل إنهم كانوا حديثًا لمواقع التواصل الاجتماعي أكثر من أبطال العمل الرئيسيين. من بين هذه الوجوه، الفنان أحمد داوود، الذي بدأ مشواره منذ سنوات قليلة بفيلم "ولد وبنت" الذي لم يلق نجاحًا واسعًا، لكنه استطاع بعد ذلك أن يثبت نفسه في مجموعة من الأعمال الدرامية كان من بينها مسلسلات الشوارع الخلفية، وسيدنا السيد، وشربات لوز، ونكذب لو قلنا مبنحبش، ليضع داوود بصمته القوية هذا العام بشخصية "صابر" الرجل الذي تسببت في حال كره شديد له من فتيات الشارع المصري بعد أن شاهدوا أنانيته في مسلسل "سجن النسا"، وإن كان هذا نجاح من الفنان في إيجاد هذه الحالة التي تدلل على قوته في تجسيد الشخصية. تألق داوود في تجسيد دور "صابر" مراعيًا فيها أدق التفاصيل بداية من نظرات عينيه التي يتلاعب بها بمشاعر الفتيات التي تقع في غرامه رغم كونه رجل شعبي يعمل كسائق ميكروباص، مرورًا بطريقة تحدثه التي تشبه أبناء الطبقات الشعبية من العاملين بهذه المهنة، وأصابع يده المتسخة وغيرها. ولعل شخصية "صابر" تمتلئ بكثير من التحولات فتارة تتعاطف معه بطريقة حديثه الناعمة تعتقد أنه أصبح على الطريق الصحيح، لتفاجئ في المشهد التالي بأنه مازال يقوم باللعب على جميع من حوله من أجل مصلحته الشخصية، كل ذلك بتنوعات في الأداء تمتزج بمشاعر مختلفة لابد أن تصدقها. كما أن دور "صابر" جاء ليضعه في مرتبةأخري ذات أهمية، تشير إلى تميزه في تقديم الأدوار الصعبة المركبة باختلاف ماقدمه العامين الأخيرين بأدوار الفتي الاعتيادية. يأتي في المرتبة الثانية وليد فواز، الفنان الذي لفت النظر إليه منذ ظهوره في مسلسل "كابتن عفت" مع ليلي علوي ضمن سلسلة قدمتها بعنوان "حكايات بنعيشها"، حيث تجسيده لدور لاعب كورة يتوفي في نهاية الأحداث بعد إنقاذه لوالدة زميله من حرق منزلها، ويستمر تألق فواز ليقدم في العام الماضي واحدًا من أهم الأدوار ضمن مسلسل الكاتب الكبير "بدون ذكر أسماء" حيث تحوله من صاحب محل تصليح تكييفات إلى داعية إسلامية أخذ اللقب جزافًا بعد سفره إلى السعودية، ليتحول إلى شخص استغلالي. وهذا العام يقدم فواز دورين مختلفين لكل منهما صعوبة في الأداء فالأول هو "أحمد عرنوس" في "السبع وصايا" الذي أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا للتركيبة التي يقدمها في أحداث العمل من الزوج الذي يبدو على ملامحه "العبط" لكنه حريص طوال الوقت على إرضاء زوجته "إم إم" حتى وإن كان يسايرها في أخطائها، ليظهر مشاعر وأحساسيس لا تتسم مع تركيبة الشخصية التي يلعبها لكنها في الوقت ذاته مصدقة إلى حد كبير. ويتألق فواز في دور "طارق" في "فرق توقيت" حيث الزوج الذي يطارد نيكول سابا أو "ليلي" طليقته، ويتحالف مع كارهي "يس" أو تامر حسني ضده، بل إن أغلب أحداث العمل ترتكز عليه بنسبة كبيرة. تتألق نسرين أمين هذا العام بدورين هي الأخري، الفنانة التي بدأ انطلاقها مع يسرا في مسلسل "شربات لوز" بدور متواضع ثم تلفت الأنظار في شخصية الفتاة العاملة في أحد المطاعم في "نكذب لو قلنا مبنحبش"، لتضع بصمتها القوية في مسلسل "سجن النسا" من خلال شخصية "زينات اللى بتذوق البنات" السجينة التي تقوم بمهمة الكوافيرة داخل السجن. وتتألق نسرين في مشهد يجمع بينها وبين نيللي كريم بعد دخولها السجن حيث تهديها ملابسها وأشياءها التي كانت تستخدمها قبل خروجها منه، يليلها مشهد يعبر عن معانتها في الحياة من معيشة صعبة داخل مجتمع مظلم، تؤكد فيها عبارتها "قال مشعاجبهم القعدة في السجن" في إشارة لحديثها مع السجانة سلوي عثمان عندما قالت لها "مشعاوزين نشوفك تاني" فترد عليها "هو حد طايل يقعد هنا..أكلة شربة ..نايمة". ووجه آخر ل نسرين أمين يظهر في مسلسل "السبع وصايا"، السيدة المتزوجة من رجل كبير فالسن وتريد أن تحصل على ميراثه فتتحالف مع "صبيه محمود" من أجل إيجاد طريقة لحملها حتى تحصل على الثروة، وبين كل مشهد في هذا العمل تحمل نسرين مشاعر وأحساسيس تجمع بين الجرأة في التعبير بملامح وجهها وريقتها في التعبير عن أفعال الشر التي تخطط لها. ريهام حجاج أيضًا لها بريق مميز هذا العام بشخصية "نوارة" التي تقدمها في مسلسل "سجن النسا"، الفتاة التي تكون على علاقاتها مع جارتها "غالية" لكنها تكن ضدها حقدًا وغلاً إلى أن تكون سببًا في وضعها خلف القضبان، ولعل مشهد اعتراف "نوارة" بقتل "غالية" ل "راضي" حماه "صابر" حبيبها وزوج صديقاتها كان الأكثر حرفية منها حيث تعبيرات وجهها وعينيها التي تجمع بين أكثر من تعبير بين الرغبة في التخلص من صديقاتها لإفساح الطريق مع حبيبها "صابر" وبين مشاعر الخوف ومحاولة إيجاد أحداث باطلة أثناء إدلائها بشهادتها. كما عبرت ريهام عن مشاهد حبها لحبيبها وإغرائها له في بعض المشاهد التي قدمتها بحرفية عالية. وعلى النقيض تظهر ريهام في دور "منة" بمسلسل "السيدة الأولى" ابنة "هاشم الرئيس" المرشح لرئاسة الجمهورية، لتظهر في دور الفتاة الهادئة الرومانسية التي تقع في غرام المخرج "عمر".