طالب مسئول في الأممالمتحدة اليوم الإثنين، إسرائيل بوقف هجومها ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة، باعتبار ذلك مخالفة للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي. وأكد بيير كرينبول مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خلال مؤتمر صحفي بعد تفقده إحدى مدارس الوكالة لإيواء نازحين فلسطينيين في شمال قطاع غزة، على نداء الأممالمتحدة لكل الأطراف باحترام القانون الدولي وحماية السكان المدنيين. وقال كرينبول إن هذا النداء "يشمل وضع حد لإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، والذي استنكرته الأممالمتحدة باعتباره عشوائيا". وأعرب كرينبول عن قلقه وتأثره جراء تصاعد العنف في قطاع غزة والخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون، مشيرا إلى أن كل المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن النساء والأطفال يشكلون عددا ملحوظا من ضحايا الغارات الجوية الحالية. وقال إن "ما بدأ بالاستخدام المكثف للقوة الجوية قد يمتد لعمليات أرضية وتوغل فعلي للجيش الإسرائيلي داخل غزة، الأمر الذي يؤدي إلى الخشية من أن يدفع ثمن تداعياته المزيد من المدنيين وفي الوقت نفسه، فإن الصواريخ لا تزال تنطلق باتجاه مختلف المدن الإسرائيلية من داخل القطاع". وأضاف أنه "في مناطق غزة المكتظة كثيرا بالسكان، فإن أقصى درجات ضبط النفس والإجراءات الاحترازية والتناسبية يجب احترامها والتأكيد عليها من أجل تجنب المزيد من الضحايا وزعزعة الاستقرار بشكل عام". وبالنسبة إلى كرينبول فإنه "من الواضح والجلي بأن القليل من هذه الإجراءات يتم العمل عليها والعديد من الأرواح قد فقدت وهذا عليه أن يتوقف حالا وما لم يتم استعادة الهدوء بسرعة، فإن مستوى الضحايا سيصبح أمرا لا يطاق وغير محتمل أكثر وأكثر". وذكر أن نحو 17 ألف فلسطيني نزحوا إلى مدارس أونروا منذ يوم أمس بعد إنذار الجيش الإسرائيلي لهم بإخلاء منازلهم، مطالبا باحترام حرمة مؤسسات الوكالة الدولية المكفولة بموجب أحكام القانون الدولي. ووصلت حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 174 بينهم 35 طفلا و24 امرأة، وأكثر من 1200 جريح مع دخول الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم يومه السابع. وقدرت مصادر حقوقية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من ثلاثة آلاف هجوم على قطاع غزة منها 1980 هجوما صاروخيا، و590 قذيفة من الزوارق البحرية، و500 قذيفة مدفعية.