قال مسئولون دبلوماسيون إسرائيليون إن إسرائيل لا تستبعد احتمال الاتفاق على وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، إذا أسفر عن حدوث تغيير كبير فى الوضع داخل غزة واستعادة الهدوء فى الجنوب. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن هذه التعليقات تأتي فى الوقت الذى أصدر فيه مجلس الأمن الدولى بيانًا يدعو فيه للتوصل لوقف إطلاق النار، بينما يتهيأ وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا لمناقشة الوضع في اجتماع في فيينا اليوم، على هامش محادثاتهم مع إيران. ولفتت الصحيفة إلى أن هؤلاء المسئولين الإسرائيليين لم يتحدثوا عن طبيعة الشروط التي سيطلبونها لأي وقف لإطلاق النار، بيد أن الأفكار التى نوقشت شملت تفكيك قدرات الصواريخ داخل قطاع غزة، على غرار الطريقة التى تم بها تفكيك الأسلحة الكيماوية فى سوريا، من خلال وضع آلية لفرض وقف إطلاق النار، واستعادة السلطة الفلسطينية- وليس حماس- السيطرة على المنطقة. وأضاف المسئولون فى السياق نفسه أن إسرائيل على اتصال مع أطراف ثالثة لمناقشة الاحتمالات، ولكنهم لم يدلوا بتفاصيل بعينها في هذا الصدد. ونوهت الصحيفة إلى أن ثمة تقارير تفيد بأن تركيا وقطر طرحتا أيضًا مقترحات على الطاولة لوقف إطلاق النار، ولكنها قوبلت بالرفض من إٍسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى قول أحد المسئولين بأن أهداف العمليات لا تزال تتمثل في تهدئة طويلة الأمد مع توجيه ضربة كبيرة لحماس وغيرها من المنظمات "الإرهابية" فى غزة، سواء تم تحقيق هذه الغاية سياسيًا أوعسكريًا. وتابع المسئول القول: إن إسرائيل تهتم بأي أطروحة ستحقق تلك الأهداف، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أنه إذا واصلت حماس قصفها للمدنيين الإسرائيليين، سيكثف الجيش الإسرائيلى من قوة ضرباته ضد حماس والمنظمات الإرهابية فى غزة. يشار إلى إن طيران الجو الإسرائيلى لايزال يواصل عدوانه على غزة، حيث ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع ليتجاوز عددهم منذ بدء العدوان مائة شهيد.