دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الخميس المتمردين الحوثيين الشيعة إلى الانسحاب من مدينة عمران التي سيطروا عليها الثلاثاء، متهما "قوى إقليمية" بدعمهم في إشارة إلى إيران. وقال منصور هادي خلال ترؤسه اجتماعا للقيادتين السياسية والعسكرية في صنعاء إن "المطلوب الآن ودون مواربة خروج كل الجماعات المسلحة من غير أبناء محافظة عمران وعودة الحوثيين إلى صعدة مع تسليم كل الأسلحة والمعدات وإخلاء جميع المباني والمعسكرات التي تم الاستيلاء عليها من جماعة الحوثي". ومع سيطرتهم الثلاثاء على عمران بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني، بات المتمردون الحوثيون على أبواب صنعاء ما يهدد العملية الانتقالية السياسية في اليمن. وأكد الرئيس اليمني كما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أنه "لا يمكن التهاون أمام استمرار هذا الصراع وسيتم العمل بكل حزم وقوة للبدء في استرجاع أسلحة الدولة ونزع كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كل الأطراف دون استثناء وسيتم العمل على إخلاء كافة المواقع وخاصة من جماعة الحوثيين". وشدد على أنه "لا يمكن التحدث عن ما يحصل هناك بمعزل عن ما يدور من صراع في المنطقة خصوصا في العراق وسوريا، فهناك قوى إقليمية تدفع بكل قوتها لجعل البلد ساحات صراع إقليمية". وفي نهاية مارس، اتهم الرئيس اليمني إيران بدعم الانفصاليين في جنوب اليمن والمتمردين الحوثيين في شماله داعيا طهران إلى وقف التدخل في شئون بلاده، الأمر الذي نفته الجمهورية الإسلامية. وكان تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في عمران في الرابع من يونيو ومن ثم في 22 يونيو، بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين، إلا أن الاتفاقين سرعان ما انهارا. ومعقل الحوثيين الزيديين الشيعة في الأساس هو محافظة صعدة الشمالية، إلا أنهم تمكنوا من توسيع حضورهم بشكل كبير منذ 2011، وذلك بعد أن خاضوا ست حروب مع صنعاء بين 2004 و2010، كما خاضوا حربا مع السعودية في 2010.