شخصية الصعيدي كان لها نصيب من التواجد في رمضان هذا العام، بل إنها مثلت منافسة بين نجمين كبيرين من "العيار الثقيل" وهما الفنان يحيي الفخراني، ومحمود عبد العزيز. ويدخل معهما في المنافسة بتجربته الدرامية الأولى الفنان محمد رمضان. ويقدم كل من النجوم الثلاثة حالات درامية مختلفة في الأحداث والتفاصيل، واللهجة والأداء، وغيرها. يأتي في مقدمة هذه أعمال "دهشة" للنجم يحيي الفخراني، والذي يجسد من خلاله شخصية "باسل" الأب صاحب الثروة الهائلة، والذي قرر تقسيم ثروته على بناته الثلاث مقابل مقدار الحب بالكلام الذي تعبر به كل منهن عن حبها إليه، وداخل الأحداث يرصد العمل طبيعة العلاقة بين أطماع أشقائه والأبناء في ثروته. أما النجم محمود عبد العزيز فيشارك بمسلسل "جبل الحلال" حيث تجسيده لشخصية "أبو هيبة" الرجل القوي الذي يعمل في مجال تجارة السلاح، ويدخل في صراعات مع منافسين له فى السوق تصل لحد الانتقام من أفراد عائلة كل منهما. وأخيرًا محمد رمضان أو "حبيشة" كما يظهر في مسلسله "ابن حلال" حيث دور الفتي الصعيدي الذي يعمل بمجال النقاشة، ويقوم بمساعدة جميع من حوله. ولكل نجم من الثلاثة طريقة أداء خاصة يتميز بها، وتجعله يتفوق في إطار الدور الذي يلعبه، ويجذب به المشاهد لمتابعته حتى وإن كان بعض الأعمال لا تحمل تجديدًا في الأحداث مثل "ابن حلال" أو إبهارًا كالذي أحدثه من قبل النجم يحيي الفخراني في "الخواجة عبد القادر" بمسلسله الحالي "دهشة". الناقد طارق الشناوي تحدث ل "بوابة الأهرام" عن تقييمه لنموذج الصعيدي المقدم في الأعمال الثلاث، وقال: النجم يحيي الفخراني يذهب هذا العام في اتجاه مسرحية معروفة عالميًا، هو نفسه يحبها منذ أن كان يقدمها على المسرح وهي "الملك لير"، وكان حلمًا له أن يقدمها دراميًا، ويضفي على أحداث العمل اللمحة الغربية أكثر من الصعيدية. وأضاف الشناوي: الوهج والاقتراب الجماهيري من الشخصية كان أقل هذا العام مما قدمه الفخراني من قبل في مسلسل "الخواجة عبد القادر" بل إنه كان أكثر صعوبة من "دهشة" حيث إن الأول أخرج كثيرًا من الطاقات والمساحات الإبداعية. في حين كان النجم محمود عبد العزيز أحسن حالاً من مسلسله "باب الخلق" الذي قدمه في رمضان قبل الماضي، وإن كان سيناريو العمل متوسطًا من حيث الإبداع الذي اعتدنا عليه من مؤلفه ناصر عبد الرحمن. واستكمل الشناوي، أن مسلسل "ابن حلال" جاء ليؤكد على نجومية بطله محمد رمضان وقال: المسلسل عمل تجاري وليس به أي طموح لكنه توظيف جيد لفنان يتمتع بنسب عالية في كثافة المشاهدة لكونه لديه كاريزما، وهو ما دعمه ليكون نجم شباك من الدرجة الأولى يشكل خطورة على نجومها الذين يخشون من عرض أعمالهم معه. لكن لا بد أن يكون ل محمد رمضان طموح فني، ولا شك أن العمل تفصيلي عليه من حيث وجود مشاهد القوة ولكن هذا أمر واقع، ومتعلق بالنجومية في مصر.