أكدت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوي العاملة والهجرة، أهمية التواصل مع المصريين في الخارج لنقل الصورة الحقيقية بإيجابية والرؤية المستقبلية عما يحدث في مصر، وبما يتفق مع تاريخها ومكانتها الحضارية. وأشارت عشري إلى أن بعض الجاليات لديها صورة باهتة من كل ما يبث لهم عبر وسائل الإعلام الأجنبية التي تنقل صورة غير حقيقية عن الوضع داخليًا بعد ثورة 30 يونيو. جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع ممثلي الجاليات المصرية بالخارج في كل من سويسرا، إيطاليا، فرنسا، هولندا، إنجلترا، أيرلندا الشمالية، عبر الفيديو كونفرانس لشرح الصورة كاملة عما يحدث في مصر، بحضور ممثلين عن وزارات الخارجية والثقافة والقوي العاملة والهجرة، وهيئة الاستعلامات والإعلام، والمجالس القومية للمرأة والبحوث الاجتماعية والجنائية. وأكدت عشري للجاليات، أن مصر الآن على طريق استعادة وبناء المسار الديمقراطي وسيادة القانون بعد انتخاب رئيسها عبد الفتاح السيسي، وبدء مرحلة العمل والإنتاج والبناء، مشيرة إلى أنها تفتح ذراعيها للسياحة الوافدة بعد عودة الاستقرار والأمن. وطلبت الوزيرة من الجاليات المصرية في الخارج الإسهام بمقترحاتهم في كيفية تطوير الإعلام المصري، وتقييمهم لوسائل الإعلام المصرية التي تصل إليهم وبلدان المهجر من إيجابيات وسلبيات، باعتبارهم سفراء لمصر في الخارج. ووعدت بأنها ستتولى التنسيق مع جميع الجهات المعنية لإمداد المصريين بالخارج بصورة دورية بالمواد الإعلامية المطلوبة من خلال الميل أو حساب الفيس بوك الذي سيتم إنشاؤه خصيصا لهذا الغرض. ومن جانبه قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن لدينا مشكلة حقيقية في الخارج تتعلق بالصورة السلبية عن مصر، خاصة بعد 30 يونيو، مشيرًا إلى أنها صورة لا تعكس الواقع الفعلي، وأن المسئولية تقع علينا لتوفير المعلومات للجاليات المصرية حتي يستطيعوا أن ينقلوا الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر. وقال الدكتور مصطفي عبد الوهاب، نائب رئيس القنوات الإقليمية ممثلا عن الإعلام، إننا نعيش في أمن وأمان لكن هناك وسائل إعلام معينة تنقل صورة معاكسة لذلك، موجهًا كلامه للجاليات عبر الكونفرانس، نحن موجودون بينكم الآن لمعرفة ما تحتاجونه من الإعلام المصري. وطالب ممثلي الجاليات في انجلترا، وهولندا، وإيرلندا الشمالية، وإيطاليا، وسويسرا، وفرنسا بإمدادهم بالمواد الإعلامية التي تمكنهم من الدفاع عن مصر في الخارج، وتوضيح حقيقة الأوضاع والتي تحاول جماعة الإخوان الإرهابية استغلالها لتحقيق مكاسب سياسية. كما طالبوا بزيادة عدد المركز الثقافية في الخارج، مشيرين إلى أن مخاطبة الشعوب تكون عن طريق الإعلام والثقافة، مؤكدين ضرورة أن يكون الإعلام صادقًا، وأن تكون القنوات الفضائية المصرية سلاحًا قويًا يمكن عن طريقها دحر افتراءات وأكاذيب الجماعة.