جاء في بيان نشر اليوم الجمعة أن المفجر الانتحاري السعودي الجنسية الذي قتل أثناء مداهمة لقوات الأمن اللبنانية ينتمي للدولة الإسلامية في العراق والشام وقال مسئولو أمن لبنانيون إنهم يأخذون البيان بجدية. كان قد أصيب ثلاثة من قوات الأمن اللبنانية لدى اقتحام فندق (دي روي) في بيروت يوم الاربعاء حين فجر المهاجم الانتحاري المواد الناسفة التي كانت معه فقتل نفسه وجرح شريكا معه في الهجوم. وكان تفجير الأربعاء الثالث خلال خمسة أيام في لبنان في أعمال عنف لها صلة بالصراع الدائر في سورياوالعراق حيث سيطر مسلحون متشددون سنة على أراض على جانبي الحدود. ويؤيد اللبنانيون السنة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وهو علوي بينما أرسل حزب الله اللبناني الشيعي قواته إلى سوريا لدعم الأسد. وقال بيان الدولة الإسلامية في العراق والشام تحت عنوان "غزوة أول الغيث" "قام انغماسيان من أسود الدولة الاسلامية في العراق والشام بالانغماس داخل مدينة بيروت في فندق دو روي بمجموعة أمنية تابعة للامن العام الموالي لحزب الشيطان (حزب الله) فوقعت المجموعة بين قتلي وجريح. ونقول لحزب الشيطان ولجيشه العميل له في لبنان ما هذا إلا أول الغيث فابشروا بالمئات من الاستشهاديين والانغماسيين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون." وجاء إعلان الدولة الإسلامية في العراق والشام بعد ثلاثة أيام من بيان لكتائب عبد الله عزام المرتبطة بالقاعدة حذرت فيه من مزيد من الهجمات ضد أهداف شيعية في لبنان دون أن تعلن مسؤوليتها صراحة عن تفجيري الجمعة والاثنين. وقال وزير الداخلية اللبناني إن المهاجم السعودي الذي فجر نفسه يوم الاربعاء كان يخطط لمهاجمة هدف آخر قالت مصادر أمنية إنه مطعم مزدحم في المنطقة الجنوبية الشيعية في بيروت. وفجر مهاجم انتحاري يوم الاثنين سيارته الملغومة حين اعترضت طريقه قوات الامن في جنوب العاصمة اللبنانية مما أدى الى مقتله ومقتل ضابط أمن. كما أصيب 20 شخصا من بينهم أشخاص كانوا يتابعون مباريات كأس العالم لكرة القدم في أحد المقاهي. وجاء هجوم الإثنين بعد ثلاثة أيام من إفلات اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام من هجوم يوم الجمعة بقنبلة في التلال المطلة على وادي البقاع بالقرب من الحدود السورية. وأعلن الجيش اللبناني يوم الأربعاء عن اعتقال خمسة أشخاص من "خلية إرهابية" في شمال لبنان يشتبه في تخطيطهم لقتل كبار مسئولي الأمن كما احتجزت السلطات الأسبوع الماضي مواطناً فرنسياً للاشتباه في تخطيطه لهجوم. وحث مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني السياسيين اللبنانيين على انهاء خلافاتهم. وقال "لقد راكمت تفاعلات السنوات الاخيرة الاحقاد والكراهية والمخاوف في نفوس اللبنانيين جميعا وليس خافيا ان احتمال الصدام بين اللبنانيين على مستوى الافراد وحتى على مستوى الجماعات في فتن مفاجئة أصبح واردا ومحتملا في أي وقت ولا يمكن قطع الطريق على الفتن بين اللبنانيين إلا بالتوجه معا إلى التلاقي في ساحة الوطن الذي يجمعنا مسلمين ومسيحيين وكلا داخل طائفته على قواسم مشتركة."