نظمت النقابات الطبية "الصيادلة وأطباء الأسنان والأطباء البيطريين والفنيين الصحيين" اليوم الثلاثاء، ورشة عمل تحت عنوان "الحق في العلاج والدواء"، بمشاركة أساتذة الجامعات والمتخصصين والمهتمين بالشأن الصحي، وذلك لعرض المشاكل والمعوقات التي تواجه المنظومة الصحية، وعرض رؤية ومقترحات النقابات لعلاجها، وصولاً لحق المواطن في العلاج والدواء بالشكل اللائق. وقال الدكتور محمد عبد الجواد، نقيب الصيادلة: إن نقابة الصيادلة تقوم بدورها للمساهمة في الارتقاء بالمنظومة الصحية، موضحا أن الحديث عن قضية الصحة والحق فى العلاج وتوفير الدواء للمواطنين، ليس جديدًا وسيظل الأهم . وأضاف أن المنظومة الصحيًة في مصر شهدت، في الفترات السابقة، إهمالاً أدى إلى انهيارها، مشيراًإلى أن الدولة تقدم من ميزانيتها القليل، الذي لايساعد على الارتقاء بالصحة، ويجعلنا نسير ببطء نحو التقدم في المجال الصحي. من جانبه قال الدكتور عبدالله زين العابدين، الأمين العام لنقابة الصيادلة، إن إدخال الصيدلة السريرية في المنظومة الصحية، سيسهم في توفير أكثر من 50% من تكاليف العلاج، ووضع الصيدلي في مكانه اللائق داخل الفريق الطبي للقيام بدوره في التشاور وكيفية تناول الدواء واستخدامه، لترشيد استخدام الأدوية، وتوفير أموال كثيرة تنفق على أدوية، لن يستفيد منها المريض. وقال الدكتور وائل هلال، أمين صندوق نقابة الصيادلة: إن النقابات الطبية تقوم بتقييم الواقع ومشكلاته للوصول إلى حلول ومقترحات، بمشاركة جميع الأطراف مع وزارة الصحة، للوصول إلى منظومة صحية ودوائية تليق بالمواطن المصري. وأوضح أن ثلث نفقات وزارة الصحة توجه إلى ملف الدواء، وفى ظل ضعف وقلة ميزانية الصحة يبقى هذا الرقم غير كاف، مطالبا بالنظر لأدوية الفقراء، والتي تنتجها شركات قطاع الأعمال، حتى تستطيع إكمال مسيرتها المهددة بالتوقف، لأنها أدوية مخسرة بالنسبة لهذه الشركات. من جانبه طالب الدكتور مجدي بيومي، أمين عام نقابات المهن الطبية، بزيادة ميزانية وزارة الصحة وفقًا للدستور الجديد، مشيرًا إلى أن زيادتها ستعمل علي تمكين الفريق الطبي من تقديم خدمة طبية لائقة بالمرضي، وإنهاء المشكلات التي تكتنف المهنة ، وهو ما يستدعي وجود هيئة مصرية تنظم انتقال الدواء.