أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن عودة مصر لحضور اجتماعات القمة الإفريقية ليست مجرد عودة وإنما تفاعل مستمر وبحث عن مجالات تعاون جديدة والإسهام فى مشروعات تحقق طموحات الشعوب الإفريقية فى التنمية من خلال الاعتماد المتبادل على الإمكانيات الضخمة المتوافرة فى القارة الإفريقية. وأعرب شكري عن تطلع مصر إلي أن تكون القمة الإفريقية التى تستضيفها غينيا الاستوائية بداية لمرحلة جديدة من التضامن والتعاون بين الشعوب والدول الإفريقية.. وقال: إننا نقدم على استعادة موقعنا فى الاتحاد الإفريقى بكثير من الإعزاز، ونعود ثانية وسط الأشقاء الأفارقة. ووصف سامح شكرى الذي وصل مالابو لرئاسة وفد مصر فى اجتماع المجلس التنفيذى لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقى القمة الإفريقية التى تستضيفها غينيا الاستوائية بأنها "مناسبة مهمة بالنسبة لمصر" بعد تنفيذ الاستحقاق الثانى وفق"خريطة المستقبل"- التي أعلنت في الثالث من يوليو الماضي- بانتخاب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى. وأضاف: نتطلع لأن تكون القمة الإفريقية بداية لتعاون مثمر وعلاقات حميمة على الرغم من الأحداث التى أدت إلى تعليق عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى، والتى وبالرغم منها فإن مصر لم تكن بعيدة عن أشقائها الأفارقة. ونوه وزير الخارجية إلي أن علاقة مصر بالدول الإفريقية على المستوى الثنائى كانت قائمة وفيها تفاعل وتعاون مشترك، ولكن مصر تعود الآن أيضا إلى الإطار المتعدد، وتتفاعل بايجابية وباخلاص من اجل المصلحة الإفريقية المشتركة ومن أجل تدعيم العلاقات بين الأشقاء. وأشار إلى أن القمة الافريقية فى مالابو مناسبة مهمة أيضا لكي تشارك مصر فيها على المستويين الوزارى والقمة،وقال"نتطلع لأن تكون بداية لمرحلة جديدة من التضامن والتعاون بين الشعوب والدول الإفريقية". وحول عتاب بعض الأشقاء الأفارقة فى الماضى بشأن عدم مشاركة مصر لسنوات فى القمم الإفريقية على مستوى القمة، قال وزير الخارجية أننا ننظر للمستقبل.. مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أكثر من مرة علي الاهتمام والاولوية التى يوليها للعلاقات التي لا نقول "المصرية- الافريقية" لأن مصر جزء لا يتجزأ من افريقيا ولكن العلاقات بين أشقاء أفارقة لأن هذا هو محيطنا ووجداننا الأساسى. وشدد علي حرص مصر على التاكيد علي الدور الذى تستطيع أن تلعبه لدعم طموحات الشعوب الافريقية فى التنمية والتقدم..منوها إلي أنه سيشارك فى اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة التى يبدأ اليوم فى مالابو..وهناك العديد من الموضوعات على جدول الأعمال وكلها ذات أهمية بالنسبة لنا وكثير منها كنا شركاء فى صياغتها.. وسوف نستمر فى تناولها خلال هذه القمة. ونوه سامح شكرى بعلاقات مصر مع غينيا الاستوائية الدولة المضيفة للقمة،ووصفها بأنها "علاقات قوية" ونأمل فى تدعيمها ونحن سعداء لأن يكون هذا الحدث هنا فى مالابو.