اعتبرت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني اليوم الجمعة أن إرسال عدد من دول الجوار الإقليمي قوات عسكرية إلى البحرين لقمع المظاهرات والاحتجاجات الشعبية هو "تدخل في الشئون الداخلية ستكون له تداعيات خطير ووخيمة". وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية في كربلاء امام الاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الامام الحسين: "تشهد بعض الدول العربية تحركات شعبية واسعة تعبر من خلالها بمطالب مشروعة لتحقيق الاصلاحات السياسية والعدالة الاجتماعية وطلبها للخلاص من الظلم والاستبداد السياسي والظلم الاجتماعي". وأبدى قلقه من لجوء هذه الحكومات إلى استعمال القوة المفرطة والعنف في تعاملها مع الأبرياء الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة بأساليب سلمية. وذكر: "من جملة هذه الدول التي تخرج فيها التظاهرات الشعبية الواسعة للمطالبة بحقوقها هو مايجري في البحرين والذي يبعث على القلق الشديد والاكثر هو ما نشاهده من الصور البشعة التي تمثل هذا التعامل الذي تقوم به القوات الأمنية في البحرين مع الابرياء العزل حيث يسقط العشرات ونشاهد هؤلاء الابرياء وقد أصيبوا بحروق وجروح خطيرة في اجسادهم والقيام بحملات اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين والذي زاد المسألة تعقيدا ويبعث على مزيد من القلق هو التدخل الاقليمي للشأن الداخلي في البحرين". وقال الكربلائي إن قيام بعض الدول الاقليمية بارسال قوات عسكرية إلى البحرين له تداعيات خطيرة وعواقب وخيمة في المنطقة سيفتح الباب امام تدخلات اقليمية مماثلة في الشئون الداخلية للدول الاخرى والاكثر من هذا ان هذا التدخل.. سيؤدي الى حالة من الاحتقان والشد الطائفي في المنطقة.
