كشفت مسئولة بارزة في قوات مكافحة الإرهاب البريطانية عن أن قوات الشرطة في حالة تأهب لمواجهة المؤامرات الإرهابية الموجهة أو المستوحاة من تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام " داعش "، الذي يسيطر على شمال العراق حالياً. وفي كلمتها أمام مؤتمر ضباط الشرطة في هاروجيت، شمال يوركشاير اليوم، قالت مساعد مفوض قوات مكافحة الإرهاب كريسيدا ديك "أنها كانت تراقب تصرفات دولة الإسلام في العراق والشام "برعب كبير"، مضيفة "إن الوقت لا يزال مبكراً جداً في هذا الصراع المروع، ولكن من الواضح أننا في حالة تأهب لما يمكن أن يؤدي إليه ذلك ". ويشعر المسئولون في بريطانيا بقلق بالغ إزاء احتمال شن الجهاديين العائدين لهجوم مسلح مماثل لذلك الذي وقع في بروكسل الشهر الماضي وخلف ثلاثة قتلى. وقالت ديك إنه لا يمكن الجزم بشكل قاطع بأن هناك مقاتلين بريطانية مع داعش في العراق ولكن من المنطقي افتراض تورط البعض منهم، نظراً لوجود نحو 400 بريطاني يقاتلون مع هذه الجماعات الجهادية في سوريا. وأوضحت "الحدود بين الدولتين أصبحت مفتوحة ونعلم أن هناك جهاديين بريطانيين وأوروبيين في سوريا". وانتقدت المسئولة السياسيين البريطانيين لعدم منحهم الشرطة الصلاحيات التي يحتاجونها لمحاربة الإرهاب. وقالت إن تقاعس البرلمان بشأن القوانين الخاصة بجمع البيانات من أشكال جديدة من الاتصالات مثل برامج "سكايب" تقوض قدرة الأجهزة الأمنية في التحقيق، واعتراض وإحباط مؤامرات إرهابية." وأضافت "مع تغيير التكنولوجيا بدأنا في التحديق نحو الهاوية. إن التآكل المستمر لقدراتنا دون إقرار التشريعات اللازمة سيؤثر بشدة على قدرتنا على إجراء تحقيقات في القضايا الإرهابية".