أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أنه بعد أن تحولنا من الفوضي إلي الدولة، علينا أن نتحول من الهدم إلي البناء، ومن الكسل إلي الأخذ بأقصي الأسباب في الإنتاج والعمل، وأن نتحول من المظاهر السلبية التي نتجت عن الفوضي، إلي المظاهر الإيجابية التي تبني بها الدولة، مشيرا إلي أن التحرش ظاهرة شاذة علي أخلاقنا، والتصدي لها واجب شرعي، فالإنسان الكريم لا يقبل الذل والهوان لنفسه ولا لغيره، ومن مات دون عرضه فهو شهيد، ومن مات دون عرض غيره فهو شهيد، ومن وقف موقف سلبي عند هتك الأعراض لعنه الله ورسوله والمؤمين في الدنيا والأخرة. جاء ذلك في احتفال وزارة الأوقاف بليلة النصف من شعبان، والذي أقيم بالجامع الأزهر مساء اليوم، بحضور الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، والدكتور عاس شومان وكيل الأزهر، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والسيد محمود الشريف نقيب الأشراف، والدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وعدد من علماء الأزهر والأوقاف. وأضاف جمعة قائلا: إننا عازمون علي إعادة الأمور إلي نصابها بقصر الدعوة والفتوي علي المتخصصين من علما الأزهر والأوقاف، لأن اقتحام غير المتخصصين لهذا المجال، جر علينا من الويلات ما نشاهده حاليا، فخرج بعض من لا يقدرون فقه الواقع والمقاصد، بالقول بأن الزوج يمكن له أن يترك زوجته للمغتصبين إذا خاف علي حياته، فأي نخوة هذه وأي شهامة، فالرجل لا يمكن أن يري أي امراة تتعرض لأذي ويقف صامتا، وإذا كان الدفاع عن الأجنبية واجب شرعي، فما بالنا بالدفاع عن الزوجة والأم والأخت والبنت. وطالب بضرورة أن الاستفادة من دروس تحويل القبلة، موضحا أن الإسلام ربط بين المسجد الأقصي والمسجد الحرام، في الإسراء والمعراج، وفي تحويل القبلة، ليظل القدس في قلب الأمة العربي والإسلامية، وأشاد وزير الأوقاف بما جاء في كلمه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والذي قال أنه ستظل قضية فلسطين القضية الأولي للأمة العربية. وأكد وزير الأوقاف أن مصر تعلي مصالح الأمة العربية، فمصر وقفت بقوة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وسوف تستمر في الدفاع عنه، حتي يحصل علي كامل حقوقه، ويحقق حلمه وحلمنا بإقامة دولته كاملة السيادة علي حدود الرابع من يونيو 1967 بسيادة كاملة وعاصمتها القدسالشرقية، فمصر عادت لدورها المحوري في محيطها العربي والإفريقي والإسلامي .