دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تونس اليوم الخميس، إلى إجراء " إصلاحات اقتصادية وسياسية " لتحقيق "الآمال" التي جاءت بها الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. وقالت كلينتون خلال زيارة لمقر الهلال الأحمر التونسي، صباح اليوم " إن هذه الثورة حملت آمالا كبيرة، علينا الآن تحويلها إلى نتائج عبر إصلاح اقتصادي وإصلاح سياسي". وأشار مراقبون إلى أن كلينتون أرادت من خلال زيارتها لمقر الهلال الأحمر التونسي، التعبير عن دعم الولاياتالمتحدة للمنظمة ، وذلك لمساهمتها في جهود إغاثة عشرات الآلاف من اللاجئين الذين دخلوا الأراضي التونسية خلال الفترة الأخيرة هربا من الأوضاع الأمنية المتفجرة في ليبيا المجاورة. وذكرت كلينتون أن وزارة الخارجية الأمريكية ستوفد في الفترة القادمة " بعثة للتعرف على احتياجات تونس" وأن مؤتمرا للدول المانحة "سينعقد خلال بضعة أشهر" وينتظر أن يقدم دعما اقتصاديا لتونس. وستجري كلينتون اليوم محادثات مع كل من الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع والوزير الأول (رئيس الوزراء) باجي قايد السبسي ووزير الخارجية مولدي الكافي. على صعيد آخر ، تواصلت في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس ولليوم الثالث على التوالي المظاهرات المنددة بزيارة وزيرة الخارجية الأمريكيةلتونس. وردد أكثر من مائة متظاهر يعتقد أنهم إسلاميون شعارات معادية للولايات المتحدة من قبيل" لا وصاية أمريكية على الأراضي الإسلامية " و"يا للعار يا للعار بعد الثورة الاستعمار" ورفعوا أعلاما سوداء ولافتات كتب عليها بالانجليزية عبارات مثل "هيلاري ارحلي". وتعد كلينتون التي وصلت ليلة أمس إلى تونس- قادمة من مصر- أرفع مسئول أمريكي يزور تونس منذ الإطاحة ببن علي الذي هرب إلى السعودية يوم يناير الماضي. كان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأوسط، قام بزيارة تونس خلال الفترة 24 -26 يناير الماضي، في أول زيارة لمسئول غربي للبلاد.