حمل الدكتور غسان العطية، مدير المعهد العراقي للتنمية والديموقراطية، ما يجري الآن في العراق من احتلال حركة "داعش" لمنطقة الموصل، حكومة نوري المالكي، والأحزاب الداعمة للمالكي التي وصلت إلى البرلمان مؤخراً. وقال العطية في حوارٍ له ببرنامج "ملفات"، الذي يُذاع على قناة "الغد العربي، مساء الثلاثاء، مع الإعلامي علاء الشيخ، إن من ضمن أسباب ما وصلت إليه الآن دولة العراق، إدارة العملية السياسية "الخاطئة"، لحكومة نوري المالكي، من حيث تهميش الحكومة لأهالي مناطق الموصل والأنبار وغيرها، واقتصار اهتمام الحكومة بالعاصمة فقط. وأضاف العطية، أن ما يجري في العراق، يُعد "كارثة"، و"مهزلة"، بسبب انسحاب الجيش من هذه المنطقة، متسائلاً: "من عدم وقوف أهالي الموصل مع جيش العراق"، قائلاً: "هذا يرجع إلى عدم اهتمام الدولة بأهالي هذه المنطقة". وأوضح العطية، أن سبب انسحاب الجيش من المنطقة، وعدم سيطرته على الوضع هناك، بسبب فساد الجيش، رغم صرف عليه مئات الملايين، بالإضافة إلى أن من يتولى قيادات هذا الجيش، ليسوا على درجة الكفاءة، موضحاً أن الدستور الأخير الذي وضعه، عمل على تكريس الطائفية، فضلاً عن أن سياسة الحكومة كانت أيضاً تُكرس إلى الطائفية. وأشار العطية، إلى أنه يوجد في دولة العراق أكثر من 12 فصيلاً، ضد السلطة الحاكمة، وأنهم اتحدوا ضد الحكومة ومحاربة الدولة.