استقبل الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، صباح اليوم الثلاثاء- نخبةَ من المثقفين والأدباء والفنانين والمُخْرِجين، واستمر اللقاء قرابة الساعتين، ودار النقاش حول ما تشهده الساحة الثقافية من ظواهر. خلال اللقاء أكد الإمام الأكبرأن الأزهر لا يصادر الفكر والإبداع، وليس جهةَ منعٍ أو مصادرة للأعمال الأدبية والفنية، وإنما يقول رأيه فيما يعرض عليه من أعمال، فهو لا يدرس هذه الأعمال ابتداء أو يناقشها، وإنما يُطْلَبُ منه إبداء الرأي الشرعي فيها، وهذه مسئولية الأزهر الشرعية والتاريخية. أضاف الطيب، أن الفن قيمة تخدم المجتمعات، ولا عبرة بمن يقول بنظرية الفن للفن، وعلق فضيلته أن الأزهر قد قرر حرية الإبداع في وثيقته المشهورة للحريات، وأن كثيرًا من الفنانين والمبدعين غابوا عن دورهم في المجتمع، وعاشوا في برج عاجيّ، وتركوا الشباب ولم يعبروا عن آلامهم وآمالهم. أبدى الإمام الأكبر رأيه الواضح في مسألة تجسيد الرسل والأنبياء والعشرة المبشرين بالجنة، فقال: إن رأيُ الأزهر بخصوص حرمة تجسيدهم في الأعمال الفنية رأيٌ مدروسٌ من هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، ولا يمكن لأحد أن يصادر عليه رأيه في هذا الموضوع.