قال المستشار أسامة شاهين، رئيس محكمة جنايات القاهرة، فى قضية قصور الرئاسة،إن المتهم الأول حسنى مبارك أطلق لنفسه ولنجليه العنان فى المال العام وتركهم يختلسون منه ما يشاءون دون حساب أو عقاب بدلا من الالتزام بأحكام القانون ولذا حق عليه العقاب. وأكد المستشار شاهين،أن المال العام ملك للشعب، دلل رئيس المحكمة، على حديثه بقول الله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون، وأعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم". وأضاف، أن المحكمة عاشت أحداث القضية بكل جوارحها ورأت أن الأفعال التي أتاها المتهم الأول محمد حسنى مبارك، والذى مّن الله عليه وبوأه حكم مصر وأقسم على احترام الدستور والقانون وبات نائبًا عن شعبه وكان لزاما عليه أن يكبح جماح نفسه ونجليه ولا يستبيح شيئا إلا بالحق، وكان عليه أيضا أن يعدل بالمساوه، وهذه ليست بدعة فكان لنا فى السلف الصالح قدوة فقد ساوى سيدنا عمر بن الخطاب بين أبنائه وسائر أبناء المسلمين. على صعيد آخر قام أنصار مبارك،إصدار الحكم، بالإشارة له داخل القفص الزجاجي وبادلهم التحية، ولكن ظهر عليه التوتر والخوف من حكم المحكمة، كما تغيب فريد الديب، المحامي، عن حضور جلسه اليوم. قضت محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، بمعاقبه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك 3 سنوات مشدد ومعاقبة نجليه جمال وعلاء بالسجن المشدد 4 سنوات وإلزامهم برد مبلغ 21 مليون و197 الف جنيه وتغريمهم متضامنين 125 مليون فيما أسند إليهم وبعدم جواز نظر الدعوي ل4 آخرين هم: عمرو محمود محمد خضر محيى الدين عبد الحكيم إبراهيم " مهندسان برئاسة الجمهورية "وعبد الحكيم منصور أحمد منصور" مدير عام بشركة المقاولون العرب "ونجدة أحمد حسن أحمد " مدير عام مشروعات شركة المقاولون العرب " وذلك فى القضية المعروفة إعلامياً ب " قصور الرئاسة والمتهمين فيها بتسهيل الاستيلاء على مبلغ 125 مليون جنيه من ميزانية رئاسة الجمهورية والمخصصة للقصور الرئاسية والتزوير فى محررات رسمية كما نسب إليهم الإضرار العمدى بالمال العام. كما أثبتت المحكمة ترك الادعاء المدني من المقاولين العرب وإحالة دعوي المدني من المقاولين من الباطن للمحكمه المختصة.