فى مفاجأة هى الأولى من نوعها، أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر العربية" اليوم فى أبو ظبي عن الفائز بالجائزة لهذا العام فى دورتها الرابعة، حيث تقاسم الجائزة المغربي محمد الأشعرى بروايته "القوس والفراشة" الصادرة عن المركز الثقافى العربي، مع السعودية رجاء عالم عن روايتها "طوق الحمام" الصادرة عن نفس الدار لتصبح أول امرأة تفوز بالجائزة التى تم اقتسامها بين عملين لأول مرة أيضا فى تاريخها منذ بدأت فى عام 2008. صرح الناقد فاضل العزاوى رئيس لجنة التحكيم بأن اللجنة قررت منح الجائزة بالتساوى للروايتين "القوس والفراشة" التى كتبها محمد الأشعرى و "طوق الحمام" التى كتبتها رجاء عالم لأن كلتاهما رائعتان وتتميزان بالجودة الأدبية كما أنهما تعاملتا مع المشاكل المهمة والواقعية فى منطقة الشرق الأوسط والتى انعكست على لافتات الاحتجاجات الأخيرة فى العالم العربي والمطالبة بالتغيير. ومحمد الأشعري كاتب وشاعر مغربي (1951). نشر ديوانه الشعري الأول سنة 1978. له عشرة دواوين ومجموعة قصصية ورواية. اشتغل بالصحافة والمجال السياسي الذي قاده إلى مسئوليات نيابية وحكومية، منها تولي منصب وزير الثقافة في بلاده. وروايته "القوس والفراشة" تتناول موضوعي التطرف الديني والإرهاب من زاوية جديدة، وتستكشف تأثيرات الإرهاب على الحياة العائلية، إذ تروي قصة والد يساري يتلقى في أحد الأيام رسالة من تنظيم القاعدة تفيده بأن ابنه، الذي يتابع دراسته في باريس حسب اعتقاده، مات شهيدا في أفغانستان، وتنظر الرواية في وقع هذا الخبر الصادم على حياة بطلها، وبالتالي على علاقته بزوجته. أما رجاء عالم فهى كاتبة سعودية، بدأت النشر في الملحق الثقافي بجريدة الرياض، وقامت بكتابات تجريبية للمسرح.. نالت جوائز عديدة آخرها جائزة إبداع المرأة العربية بمناسبة ستين عاما على تأسيس اليونسكو سنة 2005، وجائزة النادي الأدبي اللبناني بباريس سنة 2008. ترجمت بعض أعمالها للإنجليزية والإسبانية. أما روايتها "طوق الحمام" فتكشف عالم من خلالها ما تخفيه مدينة مكةالمكرمة من عوالم سرية تنضوي على المظاهر السلبية في حياة البشر، ترويها البطلة، من الرقيق الأبيض إلى التطرف الديني إلى استغلال العمال الأجانب في ظل مافيا من متعهدي البناء يقومون بتدمير معالم المدينة التاريخية، يتصادم هذا الواقع المعتم مع جمال رسائل عائشة إلى عشيقها الألماني. ولقد اختيرت الروايتان ضمن قائمة قصيرة تضمنت المصريين خالد البري عن رواية "رقصة شرقية" الصادرة عن دار العين للنشر، وميرال الطحاوي عن روايتها "بروكلين هايتس" الصادرة عن دار ميريت، والمغربي محمد الأشعري برواية "القوس والفراشة" الصادرة عن المركز الثقافي العربي، والسوداني أمير تاج السر برواية "صائد اليرقات" الصادرة عن ثقافة للنشر، والمغربي بنسالم حميش عن رواية "معذبتي" الصادرة عن دار الشروق، وأخيرا السعودية رجاء عالم عن رواية "طوق الحمام" الصادرة عن المركز الثقافي العربي. وتمنح الجائزة كلا من المرشّحين الستة النهائيين 10 آلاف دولار، أما الرابح فسيفوز ب 50 ألف دولار إضافية سيتم اقتسامها هذا العام بين الأشعرى وعالم ، فضلا عن ازدياد مبيعات الكتب عربيا وعالميا. وترجمت الرواية الفائزة إلي اللغة الإنجليزية. يذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية قد تأسست فى عام 2007 استنادا إلى نموذج الجائزة العالمية البوكر مان فاز بها فى دورتها الأولى الأديب الكبير بهاء طاهر عام 2008 عن روايته "واحة الغروب" وفى دورتها الثانية عام 2009 فاز الكاتب الكبير يوسف زيدان عن روايته "عزازيل" ، وفى دورتها الثالثة العام الماضي فاز بها السعودى عبده خال عن روايته "ترمى بشرر".