قال الداعية مُعز مسعود إن هناك تهديدات تواجه مصر خلال الفترة القادمة تتمثل فى الفتنة الطائفية، ومواجهتها تحتاج إلى تعارف أكثر بين المصريين المسيحيين والمسلمين، مشيرا إلى الروح الجديدة التى شهدتها مصر خلال ثورة 25 يناير بميدان التحرير. جاء ذلك خلال لقائه بشباب مصر المسلم والمسيحي تحت عنوان "أربعة عشر قرنا من المحبة"، بدير الأنبا إبرام بالعزب بحضور نيافة الأنبا إبرام أسقف الفيوم والدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم، ولفيف من الشباب المسلمين والمسيحيين والقساوسة والأئمة. وقد وجه الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ الفيوم، التحية إلى الشعب المصري العظيم الذى قام بثورة 25 يناير ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهدائها مستنكرا حادث كنيسة أطفيح. فيما أكد نيافة الأنبا إبرام أسقف الفيوم أن أى مجتمع يعيش فى سلام والذى يستمده من التدين الحقيقى وقال إن المصريين متدينون وانه حتى القدماء المصريين كانوا متدينين، مشيرا إلى أن المسيحية والإسلام دعا للمحبة. وأضاف أن أول جامع تم بناؤه فى مصر كان باقتراح من البطريرك المسيحى فى عهد عمر بن الخطاب بجوار كنيسة فى حصن بابليون، مؤكدا أن المسيحيين هم من تصدوا إلى الحروب الصليبية ولم يخدعهم شعار الصليب لأنهم كانوا يعلمون أن وراءهم أغراض سياسية. وأشار الأنبا إبرام إلى أن الخطر الثانى الذى يواجه العالم وأيضا مصر هو تيار الإلحاد الذى بدأ ينتشر خلال الأيام الحالية، والذى يجب أن يواجهه أصحاب الديانات الإبراهيمية المسلمين والمسيحيين واليهود "وليست الصهيونية السياسية" وأن هذا الأمر يتم مواجهته من خلال التدين الصحيح والذى يبنى على أن يحب الإنسان لأخيه ما يحبه لنفسه، مشيرا إلى أن النصوص القرآنية تعنى ذلك.