تصدرت "المرأة الحديدية" في ليتوانيا، الرئيسة المنتهية ولايتها داليا غريباوسكايتي الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد بفارق شاسع عن منافسها الرئيسي مرشح اليسار زيغمانتاس بالسيتيس، لكنها لم تحسم المعركة من الدورة الأولى وستخوض ضده الدورة الثانية بعد أسبوعين. وأعلنت لجنة الانتخابات مساء الأحد، أن المرأة التي تحمل الحزام الأسود في الكاراتيه والمعروفة بتشددها حيال روسيا، حصلت على 45,7% من الأصوات في حين حصل النائب الأوروبي الاشتراكي الديموقراطي زيغمانتاس بالسيتيس على 13,7%، وذلك بناء على فرز 95,7% من الأصوات. وخلافا لتوقعات الكثير من المحللين، لم تستطع غريباوسكايتي (58 عاما) أن تحقق الأكثرية المطلقة في الدورة الأولى، مما سيحتم عليها أن تخوض دورة ثانية ضد المرشح اليساري في 25 مايو. وبلغت نسبة المشاركة في التصويت 52%، علما أن هذه النسبة قلما تتجاوز في ليتوانيا الخمسين بالمئة. وليتوانيا هي إحدى دول البلطيق ويبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة. وهي عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي منذ 2004. وكانت غريباوسكايتي فازت في الاقتراع الرئاسي السابق، الذي جرى في 2009 من الدورة الأولى بعد حصولها على تأييد 69,04 بالمئة من الناخبين، بنسبة مشاركة بلغت يومها 51,67 بالمئة. والدور الرئيسي لرئيس الدولة في ليتوانيا هو السياسة الخارجية. وقد تميزت الرئيسة المنتهية ولايتها بانتقاداتها الحادة لتحركات روسيا في الأزمة الأوكرانية. وكانت غريباوسكايتي دعمت برنامج التقشف عندما غرقت ليتوانيا في أزمة في 2009. وقد دعت إلى اعتماد اليورو في 2015. ولا تنتمي الرئيسة المنتهية ولايتها إلى أي حزب لكنها مدعومة من أحزاب المعارضة الرئيسية، أي من المحافظين والليبراليين الذين هزموا في انتخابات 2012 لمصلحة الاشتراكيين الديموقراطيين.