بدأت في تمام الساعة الثانية عشر من مساء الجمعة، "منافسة اليكترونية" علي منصب رئيس الجمهورية، أطلقتها الحملات الانتخابية للمتنافسين عبد الفتاح السيسي، من خلال هشتاج "تحيا _مصر"، وحمدين صباحي بهشتاج "هنكمل _حلمنا". وسرعان ما تنافست الحملتين علي حشد أكبر عدد من المؤيدين، ظهر بوضوح من خلال عدد الإعجابات وإعادة التغريد باستخدام الهاشتاج. وفي الوقت الذي بادر المرشح عبد الفتاح السيسي، للمرة الأولي من خلال حساب تم تدشينه بالتزامن مع بدء فاعلية "تحيا_مصر"، بالمشاركة في استخدام الهاشتاج بتغريدة حث خلالها علي البناء والعمل وطالب الجميع بمساندته.. اختفي المرشح حمدين صباحي، والذي داوم علي التواصل من خلال موقعي "فيسبوك وتويتر"، بينما حرصت حملته الانتخابية علي التغريد ببعض النقاط الرئيسية في برنامجه الانتخابي مستخدمة هاشتاج "هنكمل_حلمنا". اختفاء صباحي، كان أمرا لافتا، أرجعه أعضاء حملته الانتخابية إلي تواجده في الصعيد وانشغاله بالإعداد لإطلاق برنامجه الانتخابي من هناك. من ناحية أخري، كان لمؤيدي الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول، نصيبا من خلال تلك المنافسة الاليكترونية، إذ حرص بعضهم علي استخدام هاشتاج حملة السيسي، مصحوبا بهاشتاج مسئ له، كان قد تم إطلاقه منذ نحو الشهر، للتعبير عن احتجاجهم وتمسكهم بشرعية مرسي، رغم مرور نحو 10 أشهر علي عزله وإتهامه في قضايا جنائية بعضها يخص الأمن القومي. المفاجأة، التي ربما لم تكن في حسبان أيا من المتنافسين علي منصب الرئيس، لكنها كانت بمثابة أملا يتمسك به مؤيدي المعزول من مشتركي "تويتر".. هي بقاء صفحته الرسمية كما هي.. إذ لا يزال "تويتر" يحتفظ للرئيس المعزول بالعلامة الزرقاء، وهي التي يستدل بها مشتركي الموقع علي مصداقية حساباته ورسميتها. وكان أخر ما غرد به المعزول من خلال حسابه الرسمي علي تويتر، يوم 2 يوليو 2013، أعرب خلالها عن تمسكه بشرعيته مطالبا القوات المسلحة بسحب إنذارها له بالتخلي عن منصب الرئيس تلبية لمطلب شعبي. وبحسب قواعد "تويتر" يتم إلغاء الصفحة الرسمية بناء علي طلب من المؤسسات الرسمية، وهو الأمر الذي يبدو أن مؤسسة الرئاسة قد غفلت عنه، خصوصًا مع عدم وجود حساب رسمي للرئيس المؤقت عدلي منصور.