اعتذرت حركة "أطباء بلا حقوق" عن عدم حضور اللقاء الذي كان محددا له صباح اليوم السبت مع الدكتور أشرف حاتم وزير الصحة، بدعوي أن هذا الموعد كان قد تم تحديده بناءً على طلب سابق من الحركة للوزارة، ولكن المعارضة الشديدة من جموع الأطباء ورفضهم التعامل مع حاتم دفعهم لتغيير موقفهم. قالت الدكتورة مني مينا منسقة الحركة: "لقد كانت حجتنا الأساسية في التعامل مع حاتم -رغم وجود العديد من التحفظات عليه- أنه المعين من قبل الدكتور عصام شرف للتصرف في قضايا الصحة، ولأننا نقدر شرف ونثق فيه، حاولنا إقناع زملائنا الأطباء بضرورة فتح حوار مع وزير الصحة في هذه الحكومة أيا كان حتى نستطيع التصرف في المشاكل العديدة لقطاع الصحة، لكن الأغلبية الساحقة من الأطباء رفضوا هذا المنطق بحجج كثيرة تبدأ من انتماء الدكتور أشرف حاتم للجنة السياسات بالحزب الوطني، وتنتهي بطريقة تعامله مع الأطباء ومشاكلهم وقت أن كان مديرا لمستشفي قصر العيني. أضافت د. مني أنه بناءً على كل ما سبق، ولأن حركة "أطباء بلا حقوق" أسرة نقابية تعمل على تمثيل رأي الأطباء، فقد قررنا النزول إلى رأي الأغلبية من زملائنا والاعتذار عن الموعد المتفق عليه. وانتقدت الحركة بشدة ما تم إعلانه من نتائج اجتماع الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء مع وزير الصحة، واعتبرها استمرارا لمنطق المراوغة الذي اتسمت به تعاملات وقرارات وزارة الصحة في عهد الدكتور حاتم الجبلي مع الأطباء. وقالت إن نقيب الأطباء سمح لنفسه بأن يخالف القرارات المتوالية للجمعيات العمومية للنقابة، وأن يقبل ما هو تحت الحد الأدنى الذي وضعته الجمعية العمومية الأخيرة، الخاص بتعميم حافز ال300% لكل الأطباء وتحويله لبدل ثابت بصرف بانتظام مع الراتب وكذلك خالف قرارات الجمعية العمومية التي طالبت بتحمل جهة العمل لتكلفة الدورات التدريبية اللازمة للتنمية العلمية للطبيب كشرط لقبول الأطباء والنقابة لمشروع قانون التنمية المهنية المستديمة، وليس كما اتفق مع الدكتور أشرف حاتم أن يصرف للأطباء بدل تنمية مهنية.