أكد مجلس الجامعة العربية في ختام اجتماعه الطارئ الذي عقده اليوم على مستوى المندوبين الدائمين بحضور الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة دعمه الكامل لإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية، والذى جاء تنفيذا لاتفاق القاهرة فى الرابع من مايو 2011 وإعلان الدوحة 2012 مشددا على أهمية سرعة تنفيذه لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وقدم المجلس التهنئة للقيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني على هذا الإنجاز المهم الذي يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار الوطني إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية،معتبرا أنه يمثل الضمانة الأساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلاق وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خط الرابع من يونيو 1967 ، وتقديم الشكر للدول التى رحبت بهذا الاتفاق والذى ينسجم مع المبادرة الدولية باعتبار عام 2014 عاما للتضامن مع الشعب الفلسطينى. وثمن المجلس جهود مصر الحثيثة والدور الكبير الذي لعبته لإتمام المصالحة ويؤكد على أهمية استمرار دور مصر في رعاية وتطبيق الاتفاق معبرا عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية والتي دعمت المصالحة الوطنية الفلسطينية منذ اتفاق مكة 2007 ومساعي دولة قطر في إنجاز إعلان الدوحة وجهود كافة الدول العربية لإنهاء الانقسام أيضا وعبر المجلس عن قناعته بأنه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية مبينا أن استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان الغير شرعي وغير القانوني وتهويد القدس في مخالفة صارخة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ومحاولاتها المستمرة لإفشال عملية السلام ونسف جهود المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي تتم برعاية أمريكية . وحمل المجلس إسرائيل المسئولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي ألت إليه المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وذلك بسبب رفضها الإلتزام بمرجعيات عملية السلام وإقرار مبدأ حل الدولتين بإقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وكذلك لرفضها الالتزام بتنفيذ تعهداتها بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين . وأكد المجلس مجددا رفضه المطلق والقاطع للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، كما يؤكد على دعم جهود دولة فلسطينالمحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام إلى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا أصيلا لدولة فلسطين أقرته الشرعية الدولية ويعزز مركزها القانوني في الأسرة الدولية . وأدان المجلس استمرار إسرائيل بانتهاكاتها الخطيرة والمستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى المبارك لتهويده وتقسيمه ومحاولة فرض السيطرة عليه والتأكيد فى هذا الصدد على الأهمية البالغة للاتفاق الهام الموقع بين الملك عبد الله الثانى ملك الأردن وفخامة الرئيس محمود عباس بتاريخ 31-3-2013 بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية وحمايتها قانونيا بكل السبل الممكنة ، وتثمين الدور الاردنى فى رعاية وحماية وصيانة المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس فى إطار الرعاية الهاشيمة التاريخية والتى أعاد هذا الاتفاق التأكيد عليها.