خصصت صحيفة "الإندبندنت" افتتاحيتها،اليوم الإثنين، لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تدخل طريقًا مسدودًا. وبحسب "بي بي سي" تناولت الاندبندنت تصريح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي وصف الهولوكوست بأنها "جريمة بشعة"، واعتبرتها تعبيرًا عن حسن نية الجانب الفلسطيني، لم يحسن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استقبالها. وتقول إن كل طرف منهما وجد على مر سنين طويلة في معاناته وآلامه مبررات لما يلحقه بالطرف الآخر من أذى، وإسرائيل تبرر بناء دولة محصنة والاحتلال غير القانوني للضفة الغربية، لمدة تقارب نصف قرن، بضرورة الوقاية من مجزرة أخرى. من جهة أخرى، يبرر الفلسطينيون العنف ضد المدنيين الإسرائيليين باحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وترى الإندبندنت أن "حوار الطرشان هذا "لا بد أن يتوقف من أجل تحقيق أي تقدم في مفاوضات السلام". وتضيف الصحيفة أن نتنياهو تلقف اتفاق عباس مع حركة حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وجعلها سببًا لإلغاء جميع الخطوات التي تحققت على طريق المفاوضات. كان سؤاله لعباس، هل "يريد السلام مع حماس أم مع إسرائيل"، مضيفًا أن الرئيس الفلسطيني "لا يمكنه أن يحصل على هذا وذاك". وتربط الصحيفة بين موقفي الرجلين والوضع الاقتصادي، إذ أن إسرائيل تشهد نموًا اقتصاديًا مذهلاً، بينما يعيش الفلسطينيون على المساعدات، فضلاً عن الضربة الموجعة التي تلقتها حماس، بسبب ملاحقة جماعة الإخوان المسلمين، في مصر. وتقول إن نتنياهو أدار ظهره لفرصة ذهبية وكرم يعرضه عليه الفلسطينيون، وترى "الإندبندنت" أن حالة الضعف التي تمر بها حماس، وتصريح عباس بكلام لم يكن مقبولاً في السابق يصنعان فرصة ذهبية، كان سيستغلها أي مسئول إسرائيلي آخر غير نتنياهو. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ركل مبادرة الرئيس الفلسطيني بدلاً من أن يستغل.